السبت، 13 يناير 2024

قصيدة تحت عنوان{{عينيك عنواني}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{مصطفى سريتي}}


... عينيك عنواني ...

في عينيك أقرأ عنواني 
و أبيات من قصيدتي 
و مقدمة ديواني...
الدمع من مقلتيك 
يتغنى بأشعاري...
و كحل  الهذب يموج
فرحا يراقص أوتاري ...
و نسيم الصباح البارد
يداعب شعرك الغجري...
وخلف المرآة أنتصب 
حاملا قلبي بيدي 
لأحجب عن عينيك...
 بريق عيون الأعادي...
أقف كالجبال شامخا
والشمس تكوي جسمي 
فلا أعير لغيرك اهتماما
و لا أسمح للكواسر اصطيادي
عينيك مرآة و للعاشق وكر
أنهل منها سبل اصطباري....
و أردخ طوعا لبريقها ليلا
و لوهجها يستسلم انصهاري
و أذوب في عينيك كالسكر
كالملح كسراب الصحاري
سأغرق في جفن حوريتي 
طوعا كريق المحبة في لساني
فأنسج من أهذابك حريرا 
يكسوا ما تبقى من جسدي 
و ألتحف من قماش الصبابة
فراشا يستر ما تعرى من صبري
و تطول قصيدتي حجم عينيك 
فيوجزها ملخص اسمي و عنواني
و الدموع يدرفها قلبي فرحا 
بحجم موج البحر و نقط اختباري....
و في عينيك تلاشت كلماتي خجلا
فتساقطت حروفي و انتحرت أقلامي.
مصطفى سريتي 

المغرب 

ليست هناك تعليقات: