الثلاثاء، 9 يناير 2024

مقالة تحت عنوان{{الشرك والخيانة}} بقلم الكاتب السوري القدير الأستاذ{{المستعين بالله}}


 *الشرك والخيانة*

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،،،
قال سبحانه،،، 
{ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَغۡفِرُ أَن یُشۡرَكَ بِهِۦ وَیَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَ ٰ⁠لِكَ لِمَن یَشَاۤءُۚ وَمَن یُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَـٰلَۢا بَعِیدًا }
[سُورَةُ النِّسَاءِ: ١١٦]
فسر علماء الأمة هذه الآية بالقول،،،
   *ليس بعد الشرك ذنب* 
وهذا في العلاقة بين الخالق سبحانه والمخلوق،،،
وأما في العلاقة بين الخلق فانه ليس بعد الخيانة ذنب
فالشرك بالله ذنب لايغفره الله سبحانه
والخيانة ذنب لايغفره البشر،

إن الشرك يقلق صاحبه وإن كان يظهر العكس ففي داخله صراع يحاول كبته وإسكاته وهو يفعل مايستطيع لتخدير مشاعره والتي تلح عليه بإعادة التفكير في وضعه كمشرك وهو يرفض ويقوم بالهائها بمهاجمة فكرة وجود الإله ورسالات السماء والواقع أنه يتألم من وجوده في منطقة يرفضها عقله وترفضها روحه ولاتوافق عليه إلا أجزائه السفلية،،،،

ولاتبعد مشاعر الخائن عن مشاعر المشرك فالخائن يتألم إذا خلا بنفسه ويسكنها بالخمور،،، 
ويعيش مع محيطه بحذر شديد فهو يعلم أنه قد يتعرض للخيانة في أي وقت ممن هو أقدر منه وخاصة من شركائه في الخيانة عندما يكون الجميع في موقع القرار،

إن الخيانة خلق مقرف وعندما يسقط الخائن لن يجد من يرحمه لافي السماء ولافي الأرض،
قال عز من قائل،،،،
{ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَخُونُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوۤا۟ أَمَـٰنَـٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ }
[سُورَةُ الأَنفَالِ: ٢٧]،

لكن البعارين لايفقهون*

اللهم إن عبادك في شدة أنت تعلمها ولاحول ولاقوة الا بك،
صواب يحتمل الخطاً والأعمال بالنيات*

بقلمي،،،
*المستعين بالله *
27/جمادى الآخرة /1445
9/1/2024

ليست هناك تعليقات: