السبت، 27 يناير 2024

نص نثري تحت عنوان{{التفاتةُ عاشق}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{سرور ياور رمضان}}


التفاتةُ عاشق 
/////
كأنِّي معانقٌ روحيَ 
أَسْمَعُ هَسِيسَ القلب 
يَهْمِس لِي
أُلْقِ تَحِيَّتَكَ
ومُر بِسَلام
لِلْحِكايَة التِفَاتة عَاشِق
وأمنية وَأَلْق
أَمْضِي دونما قَلق 
لَيْلك مُتَوَشِّح بِالضِّيَاء
وَأَنْت تُسَافِر حَيْث النُّجُوم
تهمس شِعْرًا
تتلظى بِنَار اللَّحَظات
يَكْتَوي القلب 
وأنتَ تدري أنها
ما زالتْ في الشِّعْرِ
مَطْلَعُ القَصيدة
تتوثب بَيْن الضُّلوعِ
إيهٍ أيتها النَّدية الأَبِيَّة
يستفزُني صمتُكِ البَهِي
التَفَتْ إليهِ
دُونَ كَلام
صمْتٌ أَمْضَى مِنَ النِّصال 
صاخبٌ كالبَحر
كأَنِّي أَسْمَعُها تَقُول
تِلك أُمْنِيَةٌ لَن أبوح بِهَا
لها في القلب اعْصارٌ
وَسِفْرٌ وَانْتِظار
لوعةٌ، دَمْعُ العين يَسْقِيها
ذَاك الحُلم المُثْقَل بالأشجان
يَمْضِي والشَّوْق في الرُّوحِ يُحْيِيها !
عُذرًا إَنْ كانت حُرُوفي َ مستفزة
لَا بَأْسَ عَليكَ
كُنْ حالَمًا
كُنْ يَقِظًا
كُنْ كَما تَشاءُ صَابِرًا
لَكنِّي سأغادر المكان والزمان
سأغادِرَ أفكاركَ
دُون ضَجِيجٍ وأرحَلْ 
سرور ياور رمضان

العراق 

ليست هناك تعليقات: