الجمعة، 2 فبراير 2024

قصيدة تحت عنوان {{حتَّى هُنَا}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


حتَّى هُنَا ...!
________
حتّى هُنَا ، أنتِ الّتي 
تأتينَ قلبي ، مَرَتينْ 
تأتِي إلى تلكَ الشِّفاهِ تبوسها
و تريدُ منها قُبلَتينْ
حتَّى أنا 
آتي إليكِ مثلما 
يأتيكِ ذيّاكَ الضُّحَى 
يأتي يُقبِّلُ خدَّكِ 
يُهدي جُفونَكِ ...
 نَجمتين  
الكلُّ يعرفُ أنّكِ 
مِنْ مثلِ أحلى وردةٍ
أهدتْ خدودَكِ ، وردتينْ
صَلِّيتُ في ياقوتةٍ 
أعطيتُها كُلَّ المشاتلِ 
و السَّنابلِ والهوى 
صلّيتُ فيها ركعتينْ
أحلى الهَوى ...
ما كانَ في جوفِ الضُّحَى 
في ذلكِ البدرِ  اشتهى
من نارِ عشقِكِ جَمْرتينْ
و ضممتُها تلكَ العيونْ
و غزلتُها تلكَ الجفونْ
و همستُ في ذاكَ الحَشَا 
كُلَّ الهَوى 
و سألتُ روحَكِ خمرتينْ 
خلّي عيونَكِ مثلَ أجفانٍ حكَتْ
أدمتْ  شِغَافِي طَعنتينْ
حتَّى أنا 
أشتاقُ قلبَكِ و الجَوَى 
أشتاقُ همسَكِ و الصَّدى 
و أموتُ فِيكِ ، مِيتَتينْ  ...
حتى هنا 
أجفانُ عينيكِ حكتْ 
لكنّها في مهجتي صبحاً 
سرَتْ 
أهدتْ دمي جفناً سَرَى 
في خفقِ قلبي رعشةً
بل رَعشتين ...!
قومِي بربكِ ذاتَ صبحٍ و اغمري
قلبي الذي يهواكِ دوماً غمرةً
بَلْ غَمرَتينْ ...!!

سهيل أحمد درويش 

سوريا _جبلة 

ليست هناك تعليقات: