الأديبة د. تغريد طالب الأشبال/العراق
………………… ..
(غزة أرض العزة) من ديواني(كلمة حق في حضرة ظالم)
…………
يا طيور الأرضِ هُبّي للسما
أخبري اللهَ بما كانَ وما
قد جرى في الأرضِ من ظلمٍ وجورْ
وأريهِ تلكَ أنهار الدِما
أوصلي ما دارَ في تلكَ البِقاعْ
من دمارٍ دون حامٍ أو حِما
أسمعيهِ صوت آهاتِ القلوبْ
في نفوسٍ غالها أقسى ظَما
وأريهِ كيفَ أرواح الزهورْ
زهقتْ صارتْ برُخصٍ تُعدما
أبلغيهِ القدسُ صارتْ مَرتعاً
لدُعاةِ العِهرِ فيهِ تَنعما
أخبريهِ غزةً ذابتْ بنارْ
وبنو صـ8ـيون فيها يَضرُما
جعلوا في غزةٍ ثأراً لهم
أمطَروها وابِلاً من حِمما
أخبريهِ خلقَهُ في غزةٍ
صاروا أشلاءٌ فـ(هودا)تنقِما
أخبريهِ إنَّكِ لستِ كما
كلُّ طفلٍ من رِضاعِ يُفطَما
أخبريهِ أنكِ لَم تُفطَمي
وعلى البارودِ صرتِ نائما
أخبري الله بحالِ غزةٍ
وصواريخ العِدا سيلٌ هَما
إنَّما نَبقَ وتَبقى في صمودْ
وستبقى في سَمانا عَلَما
أخبريه دوَلاً قد شارَكتْ
وغَدَتْ بِالظُلمِ عُضواً قائما
هيئةٌ من أُممٍ قد شُكِّلت
ليسودَ العدلِ تَردَعْ ظالِما
بَينَما للظُلمِ صارتْ داعماً
هيَ للظالمِ صارتْ داعِما
سيَّدَتْ صـ8ـيونَ في طُغيانهِ
حفِظَتهُ سالِماً بل غانِما
وعلى فلسطينَ صارتْ نِقمةً
تبتلي الشعبَ عليهِ ناقِما
وتُريهِ كلّ أنواع العذابْ
تُهَماً تُلقي عليهِ زاعِما
إنَّ مَسعاهُ لتحقيقِ الخلاصْ
يجلبُ الذُعرَ لـ(هودا) دائِما
صنَّفَتْ وقفاتهُ ضِدَّ يـ8ـودْ
هي إرهاب تعالى ونَما
مَنعتْ أحجارَهُ تلكَ التي
قاومتْ صاروخَهُمْ في شَمما
وتناستْ حَجَراً في يدِهِمْ
هو سِجّيلٌ،يَهودا واهِما
وتُداري الخِزيَ في عُنفٍ شديدْ
فعلى فلسطين صارتْ مُجرِما
وادَّعَتْ إرهابها يُدعى سلامْ
وعلى فلسطين أَنْ تَستَسلِما
فسلامٌ مِنكَ يا ربّ السلامْ
قد غدا في كلِّ بيتٍ مَأتما
قد خَلَتْ غزةَ من سُكانِها
تنتظرْ جيشَ السَما كي يَنقَما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق