حوار بين بعيدين
د.كرم الدين يحيى إرشيدات
تدخل القلب
مبتسم الثغر
تحمل بروحك ورود
ترمي كل مخلفات الوجع
تسامح كل الحواس التي
أخطأت بحقك
تخلق لها الف عذر
تبعد خيوط العنكبوت
و تجد ان المكان خيط
بخيط من سواد الليل
توشح وتزين بسواد الليل
وتتوارى
خلف الخيوط السوداء
من الليل
وتترك جرحي ينزف
مرميا على قارعة حروفي
المتألمة
كانت الحروف معتمة
بلا معنى قبل معرفتك
وكانت تسافر في دهاليز احلامي
الباكية
تستفز احلامك بحلم يجمعني
انا وانت
وكنت
مثل قنديل زيت
ادخل النور الى قلبي
مثل طوارق الليل
لم أكن اعلم من انا
افتش عن نفسي بين جسدي
وروحي
قبل قدومك
كنت انتعل الخوف
واجلس فوق كرسي من الخيبات
لم يكن بيدي حيلة
كنت مفتقدة لك
ولكلماتك ولكنات حروفك
كنت ابحدث بين اوراقي
عن صورة
لك اتوسدها واحضنها
عند نومي
ولكنها النداءات
تخرج من اعماقي
تلملم بقايا حروف الامل
لتكون شمعة تنير عناوين
مخطوطات قلبي
لتكون من اجلك
من اجل روحا سكنتني
حين اقتربت منك
سمعت نبضات قلبك تناديني
تأخدني لداخلك
لانسى نفسي
حين اتوسد
وسادة اضلعك
لست بالملام عندما اسميتك
نبضي وخلجاتي
فحروف اسمك دائمة الترحال
في اوردتي وشراييني
وكل ابواب القلب مشرعة
للضيفة الدائمة الترحال
ما بين القلب والشرايين
كنت
في كامل وعيي عندما
أسميتك عمري
لان يوم لقاءنا
كان تاريخ مولدي
مواعيدي...عيدي
هل تسمع نبضي
بين الدقات والخلجات يناديك
تعال الي محرابي
نرتل تراتيل العشاق
نتوضا من ماء الإشياق
نصلى صلاة الإستسقاء
لتنزل المطر عشقا
وتروي قلوبنا والأحداق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق