الأحد، 31 مارس 2024

خاطرة تحت عنوان{{هلوسات مُسنّ}} بقلم الشاعرة الفلسطينية القديرة الأستاذة {{نهاية سعيد دبابنة}}


 هلوسات مُسنّ..


زادت سنين عمري، كبرت اكثر ،لم أتغيّر قلبي ما زال طفل الحبّ والمحبة، وروحي ما زالت محلّقة، طائرة في سموات نقيّة، مرآتي تكذّبني وتريني شعري الأبيض ، تكشف عن تعرّجات الزمن في ملامحي، أبتعد عنها، اخرج مع فلذة كبدي في نزهة فأجدني طفلته المدللة، يمسك بيدي ولو افلت يده يعيد على مسمعي ما أسمعته طفلا من تنبيهات، تتزايد دقات قلبه مع كل خطوة لي. يودّ لو يحملتي على كتفه فانا الطفل الآن  قدماي الوهن أصابهما، بطء في الحركة ، وجع يرافق خطوتي ويعيق جريي، ينضمّ لها القلب معلنا ضعفه وعجزه  عن مواصلة الركض، لنعد للبيت يا بني،هناك أجلس على الكنبة، يخزني ظهري ففقراته أضعف من أنْ تتحمّل مكوثي أمام شاشة التلفاز، أذهب لسريري، أحتضن كتابا ويمرّ وقت ليس بطويل لأسمع تأوّه عيني، أغلق كتابي وأستسلم للنوم علّني أستعيد ما ضاع مني في حلم فتيّ...
بقلم الشاعرة 
نهاية سعيد دبابنة
فلسطين

ليست هناك تعليقات: