الأحد، 24 مارس 2024

قصيدة تحت عنوان{{يعلمني}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل درويش}}


 يعلمني....


______
يُعلِّمُنِي طلوعُ الفجرِ أشياءً تعذبني
 و أعشقُهَا...!!
  و تأخذُنِي إلى  جرحٍ
  إلى  وردٍ إلى قمحٍ
  إلى  ماءٍ
  إلى  ساقِيّةٍ مكحولةِ الأجفانِ
  تغريني ، و أرشفُها
  و تأخذنُي إلى  قلبٍ
  إلى دربٍ من التّفاحْ
  إلى  عطرٍ إليكِ  يفوحُ
  في خمرٍ ، و بعضِ جِراحْ
  تَعُدُّ عليكِ أجفانِي صلاةَ الصبحْ ...  
و كلَّ العشقِ و الأقداحْ
  و تأخذني إلى سربٍ من الغُزلانِ
  أجرحُهُ بعينيكِ
  فتجرحُنِي ، و أعبدُها
  أنا مِنْ مثلِ ذاكَ النورِ
  ذاك الخدِّ
  ذاك السُّهدِ
  يجعلني سوارَ الحنطةِ 
المشويَّةِ الأنفاسِ
  أُشْبِهُهَا
  أنا مِنْ هُدبكِ المجنونِ
 أجعلُهُ كجلّنارٍ و أسرارٍ
  انا أبدو كعينيكِ كجفنيكِ
  كمثل مزارعِ الليمونِ  أقطفُهَا ...
 أنا حَورٌ وصَفصافٌ أرُوحُ إليكِ
 في شغفٍ 
وفي ولَعٍ  ، و في ولَهٍ 
 و أحضُنكِ بعينيكِ 
و أجعلُكِ كماءِ المزنِ أحياناً 
و أحياناً كما أرجوحةُ الغَيماتِ  ألثمها 
و أجعلكِ كما روحٌ تناديني فأتبعُهَا...
أنا مَنْ جنّنَ الدنيا بعينيكِ
فهاتي عينَكِ الأحلى من الليلِ 
و هاتي رمشك الأشهى من الأيلِ  
يمين الله في عينيّ ألثُمُهَا
و أغرفها  ....!!

سهيل درويش
سوريا / جبلة

ليست هناك تعليقات: