السبت، 9 مارس 2024

مقال تحت عنوان{{عيد المرأة}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{حامد الشاعر}}


عيد المرأة
عيد المرأة أجمل الأعياد و لها حقا  كل الأمجاد و كل عام و المرأة و نحن بخير  
أقول محتفلا بهذا العيد السعيد المرأة هي كل شيء فهي مصدر الحنان و الأمان و رمز الخصب و العطاء فحين تصير أما فالجنة  تحت أقدامها و حين تصير زوجة صالحة فهي الدنيا و ما فيها و هي أيضا الصديقة و الرفيقة و العشيقة  و هي حقيقة تجافي سراب الوهم في دقيقة  و عسيلتها  لمن أتاها محبا مذيقة 
و حين تصير  أختا فهي العون  المتين  و نعم  المعين
و حين تصير ابنة فهي قرة العين و تجري في الحياة كماء معين و بدين الحب تدين  و هي كنز دفين و هي اختصارا أجمل الأشياء و لها أجمل الأسماء فسبحان  من خلقها من طين و ستأتي إلينا و لو بعد حين      
يصونها المحب الأمين و يخونها  فمن صار عبدا للشيطان اللعين  و تحيا إذا حبها  صار كالدم الذي يجري في الوتين و تفنى قبل الأوان فحين نجافيها و من فاز بها فاز الفوز المبين 
و المرأة هي أجمل ما خلق الرحمن و هي تحفة الأزمان و لها أقام الأنبياء شرعة و منهاجا و لقد منع الرسول الكريم وأدها و قال في حديث معروف و مشهور استوصوا بالنساء خيرا و قال في حديث آخر رفقا بالقوارير و قال أيضا النبي الأكرم في حديث شريف متداول ما أكرمهن إلا كريم  و ما أهانهن إلا لئيم و قال أيضا النساء شقائق الرجال و هناك أحاديث شريفة كثيرة تستوصي بالنساء خيرا و في القرآن الكريم سورة النساء و سورة مريم عليها السلام و قصص كثيرة معبرة عنهن  و الدين الحنيف كان مع المرأة و مع حقها في الحياة الكريمة  و  من هذا المنطلق تحريرها من كل القيود واجب مقدس و إعطاؤها كل الحقوق هو أمر لا مناص عنه   و نحن من أجلها نقود كل الثورات  و نجري كل الحوارات و نقدم كل التضحيات  فهي عندنا تلك العروس التي تعطي لكل الأحبة في هذا الوجود و بلا حدود الدروس و لأجلها تقاد الحرب الضروس و لا يعرف قيمة العشق نحوها  إلا الشعراء و الأمراء و بها يحتفي الشعر و يزدهي مدى الزمن و في كل  وطن
و لا نقول إلا أننا كلنا أهل الحضارة مع المرأة و من منا لا يحبها فهي اختصار للجمال الراقي و الجلال الباقي  سره  فينا و هي جنة الإنسانية التي الأحزان تنسينا و هي  في الجوهر و المظهر الأحلى و الأغلى و الأعلى مقاما 
و تأتي المرأة  إلينا بتولا و في الرحيل يحب ظلها أمام مرأة الخلود المثول و في كل ذهن تصول و في كل قلب تجول و لا يضرها إلا العذول و هي التي  شعرا أول من تقول  و بينها و بين المشتهى لا شيء يحول و هو السهل الممتنع عليها الحصول و هي الربيع الذي نزدهي به الفصول و للحب أصول
تعيش كما ينبغي دائما و الرجل هي التي إن قلا  دهره تسند ظهره  و يهوى قلبها الحنون مهره و زهره و هلال هي تبدأ شهره   و تختم بالحب الجميل و بما هو أصيل عمره
و  لا تموت المرأة زهرتها إلا عندما يجافيها الساقي و لا يمدها بأسباب الحياة  و لا تذبل و تشيخ إلا باللامبالاة  فهي تحب أن تتجه عيون المحبة إليها دائما أبدا و تهوى أن تعامل برفق و طيبة و تبلى و تنكسر في زمن العبث بها و عندما ترى منه العجب العجاب فطوباه من له حبها طاب و هي حلم اليقظة الذي نراه كلنا  بأبهى و أزهى صورة و هي الدنيا بها فخورة
و المرأة هي أول شاعرة و فيلسوفة و عالمة  و حتى الآلهة عند القدامى بتاء التأنيث كانت و المرأة هي أول شهيدة و هي القصيدة الأنثى و هي الفريدة من نوعها و هي الوحيدة التي تعلو العلياء كالشمس المشرقة بهاء و كبرياءو هي المعيدة أيام الفرح و المرح إلى محبيها و عشاقها و هي الوالدة والوليدة و منبع السعادة في الدنيا السعيدة  و المجيدة في دهرها و الرشيده في حكمها و العنيدة إذا اقتضى الحال و العميدة
و تستفاد منها كل العلوم والفنون و هي التي من الحب العذري  تحب أن تكون المستفيدة و تريد في كل أنواع الحب و اشكاله اهتماما و  تقديرا و  احتراما و التزاما بقضيتها الأولى و  تريد منا قياما بالواجب اتجاها واحدة في تجلياتها 
 و وراء كل رجل عظيم امرأة و هذا طرح  صحيح 
فما أحلى التغني بجمالها الأخاذ  و بحسنها الساحر والآسر و أولى به هذا الرجل أن يعشقها و يحبها بجنون و مهما يكون لابد أن يصون ودها و ودادها و خاب سعيه من أحرق قلبها
و ما أغلى قيمتها فثمنها يفوق اللآلئ فهي أغلى من كنوز الدنيا كلها و من يفوز بها فقد فاز فوزا مبينا
و المرأة في نظري جنة فواحة بالمسك والعنبر و الطيب و الزعتر و هي تعتلي في مجد و سؤدد أعلى منبر و تحب الحياة و أكثر و الله أكبر  و لنا خلقها  حلوة و عذبة النسمات و يرى روحها الجميلة من طريقه أبصر  و من دونها في المسير الإنسان يعثر و تنادي به الضمير و ما أضمر  و لعمري هي الحياة و أكثر و كم أزهر الشعر بها و كم أثمر 
فهي الحبيبة التي تساوي الدنيا و ما فيها و هي الطبيبة التي تداوي القلوب بحبها في الليالي الكئيبة و ما أجمل أن تصير الخطيبة و الأديبة العجيبة وفي الدنيا الغريبة  ما أجمل أن تصير  ولها و شغفا لنداء المحبة و المودة  مستجيبة و حين تشدو تصير الحياة بهية و شهية و جلية رؤاها للناظرين
و هي الحصن الحصين تزيد ترفا و شرفا في هذا البلد الأمين و هي محور الأسرة و قطب الرحى فيها و هي عماد المجتمع و قوامه و أساسه و هي التي تنجب الأطفال و إليها يشد الرجال الرحال و ربها شديد المحال و من صانها له العزة و من خانها له الذلة و بها اعتزازا يزيد المحب و افتخارا و كل شيء إن أرادت عليها يهون و هي عنوان التضحية والفداء و هي ملاك الرحمة و نعمة من السماء لأهل الأرض جميعا و لا يصون الرجل كرامتها   إلا في الحلال و يحدث قيامتها  نحو التردي  و قبل الأوان من  يعاشرها في الحرام و عنها لابد أن نذود و فينا حبها لابد أن يسود و لابد  تلك المليحة إلينا كما كانت أن تعود و لابد مسيرة نضالها  بعزم و حزم  تقود
أمنا الأرض و هي العرض و لها في القلب الطول و العرض و حبها منا فرض و لأجلها نقول الشعر نظما و نعطي في حقها في النثر حكما و نطرح بالفكر حولها علما و نزيد و كلما نعرف كنهها حلما و إليها ورد الحب نهدي و بها نهتدي بعد التيه و الضلال  دوما و بها نقتدي في إباء و عطاء و بها في صبر و أناء يضرب المثال و الوفاء لعهدها منا أضحى واجبا  و لا يلبي نداءها إلا من عاش في دير حبها راهبا و كان فيها راغبا
فتحية طيبة منا إلى كل امرأة عرفت قدرها و صانت عرضها و أعطت لهذا الوجود معنى و تحية إجلال و إكبار لكل نساء الأرض و كل عام و هن بخير  و هذه التهنئة في هذا اليوم السعيد 8مارس2024 جاءت على شكل مقال و هو تعبير مني عن مدى حبي و تقديري لها  سأبقى وفيا  و مخلصا للمرأة  ما حييت و مدافعا عنها و سيبقى شعري مرددا اسمها و محددا رسما و عاشت المرأة حرة أبية و عاش كل من عرف قدرها و ردد ذكرها فبها المرأة  دوما يليق كل احتفاء و احتفال 

بقلم الشاعر حامد الشاعر 

ليست هناك تعليقات: