الخميس، 4 أبريل 2024

نص نثري تحت عنوان{{خزائن من الماضي}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة {{عائشة ساكري}}


خزائن من الماضي

ينعكس مزاجي في تضاريس الأماكن ويا ليت الكون يصغي حتى  نفضفض عن ما بداخلنا دون خدش الماضي من الزمن الجميل.
في آخر زيارتي لدارنا الحبيبة، فاجأتني أمي حفظها الله ورعاها الصحة والعافية بكيس محكم الغلق وقالت لي: هذه اليكِ يابنتي، اتذكرين لسنواتٍ مضت وقبل زواجكِ لما طلبتِ منّي أن أحفظ لكِ هذا الكيس رغم إني لا أعرف ما بداخله ولم اتجرأ يوما عن فتحه. أخذته منها بشغف وبدأت أتصفح ما بداخله لتعيدني الذكرى لأجمل ما دوّنت في زمن الصّبا... كانت كلّ ورقة مختومة بوردة ملصقة من الاسفل وكأنها الختم الخاص بها...قرأت فيها كل ألوان شغفي وطفولتي.... إلى أن اختفى الكلام عن الأوراق المطوية التي أخذ منها مداد الزمن واصبحت نوعا ما مهتريّة كبقايا أوراق خريف راحل. كانت بعضها خالية. تماديت في التصفح إلى أن ظهرت لي تلك الحروف البسيطة وهي أغنى بكثير في عمقها. ولكن هناك في بحر الذكريات ضاعت بعض الكلمات دون ان أكتبها رغم انها لازالت في العمق دون نسيان.

__عائشة ساكري_من تونس 🇹🇳 

ليست هناك تعليقات: