الفراق ...!
بقلم سيد ابوزيد
تباً لمن نثر الهجر ملح
يدمي جرح في أعماقي
تباً لمن سكن يوم ذاتي
وذبح النحر بسيف فراقي
فإن جاد الزمان وألقاه
بدربي أمحوه من رفاقي
أجعله يلعن اللقاء
ويرتجي كأس ترياقي
ألقيه في غياهب الأنين
حتى لا يطيب بعد فراقي
وإذا ما هم يداوي جرحِ
لا تسعفه أطباء أخلاقي
وينطق ويحك يافؤادي
لقد مات ساكن الأحداق
كان قاضي ومنصفا
يحكم بالهوى منذ التلاقي
ومثله لا يفتح جرح
ودونه لم يحرك أشواقي
تبا للحظة فيها العيون
تلاقت سألعنها ليوم فراقي
فليذهب كل عشق بعده
لجهنم لقد كان أعز رفاقي
لعمري سأغلق دفاتر الماضي
كلها ولاجله سأحرق أوراقي
لست آسفة على غيره ولن
يدخل قلبي بعده عشاقِ
سأضع حبه على رأسي
تاج يصهر ملح فراقي
سأحفظ عتيق صبري
لعل ألقاه يوما في طريقي
أحقن لقاح هجره بوريدي
وأرفع له رايات التلاقي
أطعم هجرانه لصبري
وأفتح له قصور أعماقي
والله ما قتلني هجراً إلا
هجر صاحب الأخلاق
بقلم سيد ابوزيد
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق