الأربعاء، 3 أبريل 2024

نص نثري تحت عنوان{{تركتك}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{المصطفى نجي وردي}}


 تركتك

أتركك الآن وأمضي
كجندي مهزوم أركعته
ساحة الوغى
لم يعد لي شيء
أزاحم من أجله
ولم تبق لي ذريعة
أرافع بها
وأنتِ البعيدة عني في الأوطان..
فهذي آخر رسائلي إليكِ
وآخر محطة أنزل
أدراجي
والرحلة مازالت مستمرة 
و في استقرار..

قد أفتقدك وأتألم
ثم أحتفظ بصبري
وأربط جأشي
وأقاوم..
فقولي بربك وانتعشي
أيٌَ ذنب قد فعلتُ
حتى لسانكِ قد هجاني..!؟
ما عاد قلبي  يطاوعني
وغور الجراح تباعدت
وبعدكِ  في الهجر والنوى
قد أعياني..
أعيدي إلي سطوة الحرف
وأعيدي اتزاني
فأنا ماخنتُ العهد
لكن الدهر رماني
واحضني صدر الأمان
وكوني فصولي الأربع(ة)
وكوني كل أحقابي وأزماني...
       المصطفى نجي وردي(بقلمي)
              المغرب 03\4\2024

ليست هناك تعليقات: