الجمعة، 5 أبريل 2024

قصيدة تحت عنوان{{بِسلاسَةٍ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


 بِسلاسَةٍ


خَصْمي على النّظْمِ الأصيل تهَكّما
وأرادَ مَسْخَ المُفْرَدات فَتَمْتَما
يَرْقى اللّسانُ متى البيانُ أنارَهُ
سِحْرُ البلاغَةِ مُبْدِعاً فَتَرَنّما
وإذا الفصاحةُ باللّسانٍ تَمايَلَتَ
أبْدَى الخَيالُ بَراعَةً فَتَكَلَّما
بِخُطىً تَسيرُ حُروفُنا مَوْهوبَةً
فَيَزيدُ رَوْنَقُها اللّسانَ تأقْلُما 
تحْيا الحُروفُ إذا النُّبوغُ أحاطَها
بِسَلاسَةٍ عَنها البَيانُ تَكَلّما

سِحْرُ الكلامٍ بهِ اللّسانُ تألّقا
كالصُّبْحِ أيْقَظَهُ النّهارُ فأفْلقا 
والطّيْرْ تَرْقُصُ في الحُقولِ كأنّها
سَمِعَتْ كلاماً بالبَيانِ تَصَدّقا 
والباسِقاتُ منَ النّخيلِ تَمايَلَتْ
وكأنّما سِحْرُ الحَيأةِ تفَتَّقا
تَرْجو الحُروفُ منَ البيانِ سلاسَةً
لِتُديرَ نَظْماً بالبَديعِ تَدَفّقا 
فإذا اسْتَجَدَّتْ بالبليغِ وأيْنَعَتْ
حَلّ الرّبيعُ بأهْلِها وتألّقا

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات: