@ الماشطة @
وما أطبق العيون إلا من خجل
لئلا تبدو عليها من فعلهم أثر
لم يعد يعلم أيهما يؤلمه
يد العدى أم خذلان من جور
لو أكنن الجار ما به من أسى
لأورقت الخلوات وانتفى القفر
وكأننا تليق بنا الإنطفاءات
وكل جبر حل بخاطرنا انكسر
إذا كان لنور أن يستمر باهتا
لكان ظلام الليل أطبق واستقر
داء الخطوب خف إن اهتم به
إن الاهتمام دواء للروح ولها جبر
غير أن من استنزفه طريق طويل
ليس في جعبته خواء أو ضجر
خطوط السنين في خده نقشت
مواعيد موت من همج قد بدر
عجبي لقلب من مشاعر فارغ
لنبضه يصغي والنبض كالوتر
مؤشر الدم أوشك به على النفاد
ألا أبعد الله نبض قلب ما شعر
ترنمت الثكالى والرزايا ماثلة
أتبكي أطلال رسم أم جسم حجر
لم تعد صلابة أو موت يرعبها و
لا هشاشة تقول هذا نصيب و قدر
فإذا فكرة أينعت وحان وقتها
إستوحش لها الحاقدون والتتر
أيها الشواظ المنعتق من عقال
لم يقترف ذنبا من صفر استعر
ركض لك الشارع بقميص نوم
في غصة صوته دمع سال وانهمر
عودت نفسك تنجز دون تصفيق و
على تشجيع الٱخرين بصرف النظر
هوى الشمطاء هوى بالكارهين
بمعاول هدم وقانون منهم صدر
فكنت لذوي الحجا بباله عقل
مركب كيف يتشرب خلق البشر؟والماشطة ما بكت عن أولادها
في زيت مغلي فمنه أتاها الخبر
رأت الحزن فيمن حرم الجنة
ومن لم يأخده الثأر وبالدنيا ظفر
فكن فخورا الارقام غير قابلة
للتخطي وكل الناس يمل المنتظر
وإذا أربض الياسين وترنم
انهار الجدار ومسلكا وعرا كسر
لينعم من إن عاش لا ذخر له
غير الذي أوصاه بالصبر فصبر
القوة منعة تدفع الداء وتقاومه
وإذا انتفت استشرى الداء وانتشر
رشيد الموذن @
المغرب@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق