عالمٌ مِنَ التناقضَات
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
كَمْ أخشى
أنْ أسمَعَ كَلِمة وداعٍ
وأردِدُها
في نفسي الآف المرَات
كالذِي
يخشى الموتَ فجأةً
ولَم يَتبع الهُدى والآيات
أنتَظِر ميلاَد الفَجر
وألعنُ الصُبحِ والنسمات
أرفُض الِلقَاء
وأتَرقَبُ الرَسَائل الآتِيَات
أجلِدُك في أشعَاري
فَأتعذبُ بِجلدِ الذَات
ألعَنُك أدعو عَليك
فَيصِيحُ قَلبي استغفَارا
لِأكَفرَّ عَنِ الدعوات
أعلَمُ
أنَك مِثلِي تَعشقني سِراً
وعَلنا تَجحَدُني بِالكلِمات
أنَاقِض نفسِي في كُلَّ شَيء
فَالحُب بَينَنا
عالمٌ منَ التَناقُضات
كِلاَنا يُريدُ الآخر سِرًا
وعَلنًا نَدَعِي
أنَّ السَيرَ في دربِ العِشقِ
تَتُوهُ فيهِ الخُطوات
كِلاَنا يُمثل دَورَ النِسيَان
ماأسخَفهُ دورٍ نُمثلهُ
بِوجُوهٍ عَارِيات
فَلا التَهَبَ المسرح تَصفِيقًا.
ولاَاكتَسبنا ثَنَاءً
لَم نُتقِن مرةً واحدةٌ
دورَ الطيورِ الهَارِبَات
فَكَيف نُقنِعُ مَن حَولَنَا
وفي الصدرِ ماهوَ
أصدق مِنَ العيُونِ الكَاذِبَات
يَنتَابُني الجنُون كُلمَا تَذَكرتُ
لحظَات الدِفءِ والقُبلات
أثُورُ عَلى الواقع والمستحيلِ
وأشعِل الثوَرات
تَسكُن ثَورتي عَمدًا حِينَما
أتَذَكرُ
أنَ الصَرخَةَ لاَ تُحيي أبدًا
مَن مَاتْ
وأنَ الحُبَ كَالطَيرِ إذا أنتُكِسَ
لاَترفعَهُ الأمنِيَات
كل مَايخُطَهُ القدر فِرَاقا
فمَا حِيلَةُ الحنينِ والذِكريات
فَكُل العُشاق يسافِرُون
في شَدوِ العصَافيرِ
ونَحنُ
نُسافر في حُزنِ النَايات
يَقتُلُنَا الحُبَ
في الَليلَةِ ألف مرةٍ
وفي تَكبُرٍ
تَمضي أصَابعُنا النهَايات
نُعلِنُ أنَ الصفحَةَ قَد أغلقَت
والشَوقُ بَيني وبَينكَ
آلافَ الكُتُب والصفحَات
ننهَارُ في الليلِ بُكَاءً وحَنِينا
وفي النهارِ
نُوزِعُ زَيفَ الضَحِكَات
إلَى متَى نَمضِي بِجَهلٍ
في ضَلاَلٍ
ونسألُ اللهَ الثبَات
كَالقَابِضِينَ عَلى جَمرةِ نَارٍ
وهذَا ليسَ زمانُ المُعجزات
لِمَ نَحزَنْ إن كَانَ العالمُ ضِدنا
فأنَا وأنتَ
بِدَاخِلِنا عَالمٌ مِنَ التنَاقُضَات
«««««««««««««««««««««««
حسام الدين صبري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق