الجمعة، 10 مايو 2024

نص نثري تحت عنوان{{تساؤلات بالعشق}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{رائد كُلّاب}}


تساؤلات بالعشق.. 
حبيبتي محتارة تتسائل.. 
خوفا من فراق بعد الموت.. 
قالت.. 
ما بيننا ميثاق منقوش بالوجد..
عقد قران لا ينفك.. 
عشق وليد.. بشرى فجر جديد.. 
يمضي لآخر نفس.. 
سيبقى عشقنا مقدس..
قلت :
هل تؤمني بالعشق الفريد.. 
عشق مخلد.. حتى لو متنا..
وتوارت اجسادنا تحت الثرى
سيبقى بريق حبنا للأبد..
في هذا الكون الفسيح.. 
تلاقت أرواحنا..
في كل ركن منه ذكرى  تكمن في أجوائه..
هنا جلسنا..
على بساط أخضر بين اشجار النخيل .. وكروم اللوز..
وازهار تتراقص حولها الفراشات.. 
تطير بك بحلم سعيد.. 
  وهناك شاطئ الغرام حيث مشينا وتراقصت أرواحنا مع امواج تهوى اللقاء.. 
مع عزف النورس المشتاق.. 
 وعلى تلك الغيمه.. تشابكت أيادي الهوى وغفت الأجفان بإحساس دفئ الشفاه...
... 
في صباح العشاق.. تبزغ شمس
تشاكس ندى الصباح..
 تهب نسمات الهوى..
تداعب الأجساد المتعطشة للغرام..
... 
أما اسفا لمن ظن ان الموت يفرق العشاق..
وأن العشق يفنى كما تفنى الأجساد..
العشق  اهزوجة مخلدة..
من سالف الأزمان..
لن تطوى بموت العشاق..
 ستبقى قصص وروايات تروى يتعلم منها العشاق.. 
أرواحنا مخلدة بالعشق.. 
... 
نعم حبيبتي.. 
ستحزن الغيمات.. ستبكي النوارس..
وتصمت العصافير عن التغريد.. 
ويمتص البحر امواجه..حزنا على الفراق.. 
وتحزن الأشجار وكروم اللوز
وتسقط الأوراق  الشهادة على الغرام.. 
نعم.. ستفقد الازهار بهجة العطر الفواح..
حيث كنا نخطو بأي مكان.. 
...
ستبقى ملحمة عشقنا باقية .. حتى لو فنيت أجسادنا.. 
... 
لا تجزعي يا عشقي.. وابتسمي
والبسي ثوبك الأخضر.. المفعم بالحب..
حتماً سيعود الربيع.. وتلتقي الأرواح ..
حينها.. 
تتفتح الأزهار.. وتخضر الأوراق وتعزف الطيور على أوتار الأمواج.. 
بقلمي رائد كُلّاب
الرقم الاتحادي ٩٢٠٠٨٥ 

 ابو احمد 

ليست هناك تعليقات: