الأربعاء، 29 مايو 2024

قصيدة تحت عنوان{{نصيحة والد}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فراس الخشاب}}


 (نصيحة والد ) 

          
إياكَ تسعى لأنثى  تجهلُ الدينا
     ولاتعيرُ حساباً ...للمصلينا 

وإحذرْ من إمرأةٍ دوماً مخالفةً
  لشرعِ ربِّكَ تسترضي المضلينا 

في طولِ أوقاتها باللهوِ عابثةٌ
  تهوى السماع لصيحاتِ المغنينا 

تجري على هامش ِ التيارِ خاضعةً
    مهما  تُنادى تقولُ الآنَ : آمينا 

ولاتحبُّ من الدنيا سوى تَرَفاً
 من الحياةِ وترجو الخيرَ مضمونا

تحبُّ مالَ جميع الناسِ في يدها
   من الثراءِ وتهوى  كنزَ ....قارونا 

ولاتفكرُ فيمنْ كانَ ذا عوز ٍ
  ولاتحضُّ لإطعام ِ المساكينا

إنْ جئتَ يوماً وبالتقوى تذكرها 
  أو لُمتها صَرَختْ : بالله....إكفينا

لاتسمعَ النصحَ.بل في كلِّ غطرسة ٍ
   تُبدي التعنتَ حينا، والجفا حينا

لاتعرفَ الدينَ أو وزناً، لذا أبداً
         ولاتَقرُّ ولو أدنى  الموازينا

يومُ الحسابِ ، تُمنّي النفسَ قائلةً
    ياليتني لم أكنْ ،بل لم أكن طينا

إنَّ النساءَ ضعيفاتُ العقولِ ولا   يعالجُ الضعفُ .كانَ الضعفُ مكنونا

عُشرُ النساءِ ، بدنيانا ملائكة ٌ
  والباقياتُ  لإنْ  تُحصي شياطينا

فإحذرْ  إليهنَّ ، تشكو أيَّ معضلةٍ
       فإنما أنتَ  تستفتي الثعابينا

وإنكرْ على الناس ِإنْ هم فضلوا صُوَرا
     من الحِسانِ  وذرّوا الدينَ مركونا

همْ لمْ يكنْ رأيهمْ في الحقِّ معتبراً
    نحوَ الهداية ِ بل  لايستقيمونا

يفضِّلونَ على التقوى الفساد ولا 
           يثمنونَ نقاءَ النفس ِ تثمينا

مانفعُ ذاتُ كمالُ الحسنِ إنْ جحدتْ
        لأمرِ ربكَ ، أو تذروكَ    مفتونا

فاخترْ فتاتكَ في التقوى معلقةً
    تحيى بأسعدِ عمر ٍ .عُشتَ مأمونا

لاترتجي غيرَ حبِّ الله طائعةً
   ترى الجنائنَ...حُفتْ بالمطيعينا

إنّي أُحيي نقياتَ القلوبِ ،ترى
 فيهنَّ من لمْ تخفْ جفوى الملومينا 

إن لمتها عاتباً من بعض ِ ماأرتكبتْ
      ردتْ عليكَ..بقول ٍ يظهرُ اللينا

أ. فراس الخشاب  🇮🇶

ليست هناك تعليقات: