- تُعاتبني-
-تُعاتبني وأرى في عتابها خجلٌ
وكأنني لامستُ وجهها الثملُ
-وسِرُّ عتابها أنَّ في حضورها
يُزهرُ الربيعُ في قلبها ويتجمّلُ
-تراها وكأنها البدرُ في تمامهِ
تغارُ منهُ نجومٌ وليلٌ يتعلّلُ
-ألمحُ في ثغرها مبسمٌ نضرٌ
تكادُ من عذوبتهِ شفتاها تذبلُ
-تُعاتبني ولم ترَ منّي صدوداً
وكأنها في عتابها تتجمّلُ
-أغارُ عليها من هواً مالَ إليها
أو خيلٍ في صهيلهِ يتمايلُ
-في حديثها سِرُّ جمالٍ وعذوبةٍ
وما بينَ جدائلها شُعاعٌ يتسلّلُ
-يكادُ حسن اللحظِ فيها يقطرُ
شهداً وجيدٌ لها يشدو يتدلّلُ
-وزخارفٌ تباينتْ حولَ الجبينِ
رسمتْ عناقيدَ شوقٍ تتسوّلُ
-تحسبها خميلةً تجمّلتْ في وصفها
بانت من حُسنِ جمالها فضائلُ
-هيَ الرقّةُ والإحساسُ جامعةٌ
كلُّ المحاسنِ في رضابها العسلُ
-تسامتْ فيها حروفُ قصيدتي
وكثيرُ من الكلماتِ باتت منهلُ
صفوح صادق -فلسطين
١٨-٥-٢٠٢٤.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق