الأربعاء، 19 يونيو 2024

قصيدة تحت عنوان{{حماقاتي لا تنتهي أبدا}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{حامد الشاعر}}


حماقاتي
لا تنتهي أبدا
حماقاتي     التي   لا   تنتهي  أبدا
فلي روحا    فلا  تبقي و لا   جسدا
ليَ المنفى   فما   أبقت و لا وطنا
و لي صبرا      فلم تترك و لا جلدا
و لي   أمسا فلم تترك   و لا  يوما
و لست  أرى بقلبي المستهام غدا
عذاباتي    فقد    ألغت  حساباتي
و لي   بلدا    فلم  تترك و لا  ولدا
معاناتي      ترى    الدنيا و آهاتي
و فيها سؤله   مثلي   فما   وجدا
وجدت    الشعر عنوانا   لمأساتي
و في دربي مشيت فلم أجد أحدا
،،،،،،
و غيري   يرتضي الدنيا و ما فيها
و لا    كدا يرى    أبدا و    لا نكدا
و عيشا   ما قضيت بدارها  رغدا
و عونا    لم   أجد فيها و لا سندا
أنا الثاني    أراه و من    حماقاتي
فليس المبتدى    كالمنتهى  أبدا
بداياتي  فلم أبصر   و لا    حتى
نهاياتي و  بي ما قد جرى اطّردا
كأني   زهرة الدنيا    التي  ذبلت
و لي  الأيام لم تترك شذا و ندى
متاهاتي   أقول     لها  يدا هاتي
و ضد الكل ما بعضي معي اتحدا
،،،،،،
أرى   دوامة     الدنيا    و أسمعها
و في ديني فكل العالم    احتشدا
أجاري   في انفصام النفس  أنّاتي
و لا   أحصي    لها عدا   و لا عددا
على التهميش والإقصاء و البلوى
فكم هذا   الزمان المعتدي اعتمدا
و لا يهوى    مداواتي   و   كالآتي
فما زرع    الذي أهوى و لا حصدا
أقول    له و قد   ناحت    حمائمه
فما عاش الذي للعاشق اضطهدا
،،،،،،
و في    ذاتي يرى مولاي   مولاتي
و مثلي   الشعر من نيرانه   اتقدا
و ما   احتملت حماقاتي و  نوباتي
و قد    قام الزمان  لها و ما قعدا
حياتي قصة حبكت على  مضض
ففي   سرد الوقائع   كلها  اجتهدا
حكاياتي ستبقى في      محاكاتي
له حتى    و إن للمنطق     افتقدا
يقينا     لم    يجد فيها و في شك
فلم  تترك    له      دينا و معتقدا
،،،،،،
و قال  الشعر   للدنيا    كفى  عبثا
و لا    ملدا  بها يلقى    و لا   غيدا
معاداتي لسمو النفس   لا   تجدي
و ما يضني كثيرا النفس فيَّ   غدا
أضاهي  ترهاتي    في    سخافتها
و أشعل     بالخرافات  الذي  خمدا
و ذاك    الحب جزء  من    عذاباتي
و ما   فسد الهوى يوما و لا  كسدا
و هذا    الشعر جزء من    حماقاتي
و ما اقترب الهوى مني و ما ابتعدا
،،،،،،،
يحابي الشعر  من يهوى   مضاربه
و لا مدا    به    ألقى   و لا   مددا
و شعري    لا يعادي من غوى أبدا
و يجعله قصيدي من هوى  أسدا
و أجترح   المعاني   من  معاناتي
و يرمي  الشعر حرا في يدي زبدا
و قلبي   من تراه    اليوم  يسعده
و حزنا عاش قبلي  و انتهى كمدا
أضاعت عمره الدنيا الغرور سدى
و شيئا ما قلا فيها      و ما انتقدا
،،،،،،،
صراعاتي    مع   الأوهام  أجريها
و من   مثلي لماذا رشده    فقدا
لقد  طافت و من حولي  خيالات
و بان     الواقع المزريُّ بي و بدا
و أبدى    الدهر إغراء له و مضى
أضل القلب إغواء الهوى و هدى
و ما    بين الحقيقة و السراب كم 
أراني     سائرا  و التيه بي انفردا
أراني     لاهثا من  خلفه   و كفى
و  أقرئه       سلاما   أو   أمد يدا
،،،،،،

بقلم الشاعر حامد الشاعر 

ليست هناك تعليقات: