الخميس، 6 يونيو 2024

قصيدة تحت عنوان{{عساه فمن هذا و من ذاك يسقيه}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{حامد الشاعر}}


عساه
فمن هذا و من ذاك يسقيه
و يخفي الهوى في القلب و العين تبديه
و للحب آلاء    و    ما   عاد   يحصيه
يحابي حبيبا     ليس    يوما    يعاديه
و يغريه بالحسن   الفريد    و   يغويه
و في راحتيه الكأس و   الغيث   يلقيه
عساه  فمن هذا   و من  ذاك   يسقيه
و يبدي صريع الحب ما   كان   يخفيه
هواه    إلى   يوم    القيامة     يكفيه
عليه    تباكى     لا     تجف    مآقيه
يحب وصالا    دائما       في    لياليه
و تؤخذه    الدنيا      بعيدا    و تدنيه
فمن قربه حين      العذابات    تعطيه

،،،،،
و إن عاش من كل الحسابات    يلغيه
و إن مات تأبينا      فبالشعر    ينعيه
محبا  يجاري  شعره    في     تعاطيه
و يبدأ   مشوارا   سعيدا      و ينهيه
و يحكي له بيت القصيد   و    يرويه
و ينفعه     تالله   ما     صار  يؤذيه
و يعلمه بالبوح    الرقيق    و يدريه
يبيع    لمن يهواه    حبا   و يشريه
،،،،،،
و دمع المآقي   كلما    ناح    يجريه
و يبغي بهذا المبتغى     أن    يداويه
و يأتيه كالبستان     بالورد    يرميه
و ترعاه عين الشمس و البدر يحميه
 فلا جنة من ضل أو      تاه    تأويه
و من لم ير الأنوار   فالنار    تضنيه 
و ما هذه     الدنيا الغرور    تساويه
يضر   التنائي   و التدانيُّ      يجديه
و يفرحه ما    فيه     كالطفل   يأتيه
و يعليه بالذكرى و ما    فيه    يعنيه
،،،،،،
و يسعده ليلا و في  الصبح    يشقيه
و من بعدها الشكوى فمن ذا  يواسيه
يلاقي عيون الشعر     حين    يلاقيه
و من بعدها البلوى فمن ذا    يجاريه
و هذا الهوى منه فمن   ذا    يراعيه
و هذا الذي فيه     فمن    ذا يحاكيه
به قلبه يسلو و في     الهم    ينسيه  
تسليه أحلام        يراها    و تشجيه
يورطه    بالحب    سعيا     و ينجيه
و يمرضه    بالهجر   و الوصل يشفيه
،،،،،،
و يفقره بالشكو     و    الشدو يغنيه
يضل كثيرا       قلبه    ثم     يهديه
و كالغير يهوى الخير و الشر  يقليه
و ما أحد عن    فعله    الخير يثنيه
و من أجله ضحى و بالروح   يفديه
و من     يرتضيه لا تخيب    أمانيه
و ما صار ديوانا  إلى الناس  يحكيه
و يضحكه ما صار  بوحا    و يبكيه
و دون  المخازي  حبه  ليس يخزيه
و خيرا عن الحب الذي فيه   يجزيه
،،،،،،، 
يعارضه  بالشعر      حتى    يواليه
و يهدمه    طورا و جورا   و يبنيه
و من آخر الدنيا    القصيد    يناديه
و يهواه في الطرح الرصين و يبغيه
إليه ربيعا       ساق   حتى  يوافيه
و كم يزدهي ذاك  الشذا  في  أياديه 
و كل جديد      عنده    الدهر يبليه
و يسخطه وجه الأماني   و يرضيه 
إليه نعيما ساق    من ظل   يحويه
و إن  ضل ما بين الجحيمين  يبقيه
و يطربه    شدو الفؤاد    و يطريه
 و عنه كمالا    ذلك النقص  ينفيه
و يعجبه   دوما  فكل    الذي فيه 
و يحييه إعجابا   و عجبا  و يفنيه 
،،،،،
بتلك الليالي    من     تراه  يناجيه
و بدرا  يصافيه و   ليس    يجافيه 
و هذا القصيد المزدهي   في مبانيه
يوافي القوافي     كلها   في معانيه
برسم المعاني و اسمه صار يرضيه
و يجريه حرا مستفيضا    و يمضيه
على أحرف ولهى    يذيع    أغانيه
يحابى و من قرب   يعادى    تنائيه 
و حتى     يلاقيه    يحابي   أهاليه
يراه منيرا     ساحرا     في معاليه
يراه مشعا آسرا    في       نواحيه
يخط  المعاني     كلها في    تفانيه
،،،،،،

بقلم الشاعر حامد الشاعر 

ليست هناك تعليقات: