عشقي الممنوع
هذا أنا وحيد أصارع الدنيا كالغريب
يامالك قلبي لم أناد عليك لا تجيب
أعلنت حبي لك جهارا ياأيها العاشق
انتظرك صباحا وانتظرك عند المغيب
عشقتك وعشقك بالأحشاء يمزق
وأملي بك أن تكون لعاشقك طبيب
دائما كانت الأفكار نحوك لا تتفق
متناقضة هي وكان غرامك لي مريب
متقلب الرأي ومبعثرة بقلبك الأشواق
ياخيبتي منك خذلانك كم كان معيب
احير بأمري وبجمر الشوق أحترق
أين غبت عن حبي مازلت لي حبيب
ها هو فؤادي في بحر الحزن يغرق
رغم مرارة البعد ألا أني لك مجيب
تائها كل أيامي مضطربا من الفراق
بعيدا أنت عن عينيّ ومن قلبي قريب
هذا جزائي الذي لقيته من العشق
قهرا وإذلالا وآلام لا تكن ولا تطيب
وذنب حب يبقيني دائما في أرق
ويستقر بداخلي عذاب مهين رهيب
وفي نظري كل الألوان لون أزرق
سقيم كأنه عشقي ممنوع عجيب
أناشد القلب لعله يتحرر ويُعْتَق
من قيد الحب والله نعم الحسيب
الشاعر
حسين عطاالله حيدر
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق