رَكبُ الفِداءِ :
سلامٌ على رَكبٍ
تبكيهِ المنايا
على آثارهِ فيضُ الدّموعِ
الى آخرِ الدَّهرِ
تُنيرُ الفيافي نجومهُ
أقمارهُ
قُطبُ مداراتِ السَّماءِ
بدِماها رُحى الحَقِ تنتظمُ
على خُطى موسى الكليم
يودّعُ مهبطَ الوحي
ووحي الرَّدى لرَيّبِ المنون يحفُّ بهِ
أَميرُهُ
على ظَهرِ النبيّ في طفولتهِ
لحُبهِ
كثيراً ما يطيلُ في سجودهِ
وحدَهُ
رقى منكبيّهِ في مباهلتهِ
سلامٌ على رَكبٍ
عبقُ ثراهُ أحيى المنازلَ كُلها
من فِجاجِ الأرضِ
تُشَدُّ الرِّحالُ لها
شبيهُ المصطفى سِراجهُ
وجناحيّ الظيغمُ العباس أُعِدَّتْ لهُ
وزينبُ
تتوجسُ من غدرهم
كمريمِ العذراءِ
أشارتْ إليه:
آتوني بغيرهِ إبنُ بنت نبيُّكم
وكفاطمةِ الطُّهرِ
على صدى أضلاعها
طبول القومِ
من كُلِ إتجاه حُشرتْ لهُ
بلسانِ عليٍ …
وقلبِ محمدٍ …
وشجيّ أُمِّها البتولِ …
ببيانِ الفِداءِ تتفرَّدُ
لهفي على رَكبٍٍ
تحوشهُ عبيدُ الإماء
وطوقُ الذُّلِ في أَعناقها
كُل يومٍ يقتلونَ حُسيناً
على سجودهِ الذَّارياتُ والسَّابحاتُ تتهجدُ
……………...
محمد عباس الغزي
العراق /ذي قار
٢٠٢٤.٧.٧
١ محرم الحرام ٢٤٤٦هجرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق