الأحد، 25 أغسطس 2024

قصة قصيرة تحت عنوان{{الصرصور العجيب}} بقلم الكاتبة القاصّة السورية القديرة الأستاذة{{بشرى حمودي}}


الصرصور العجيب !!
يحكى أنه هناك على ممر أحد الحقول كان يوجد  صرصور يجلس على ورقة من وريقات  الأعشاب البرية ،وقد كان هذه الصرصور  حزين  وكئيب حتى أنه لا يغادر مكانه طوال الوقت ،وحتى أصدقائه
 لم يستطيعوا مساعدته وأخراجه من حالته هذه ، وقد أنتشر بينهم أشاعة  بأن هذه الصرصور مصاب بمرض، وأن مجرد الاقتراب منه ستنتقل العدوى ، لذلك غادرت الحشرات والطيور الحقل  خوفا من العدوى ،وفي أحد الأيام جاء جندب الى ذلك الحقل والقى التحية على الصرصور ،وطلب منه أن يسمح له أن يبيت على أحد أوراق النباتات الموجودة في الحقل ،فرحب به الصرصور ووافق أن يبيت ذلك الجندب في الحقل ،الى أن  حل المساء وقد لاحظ الجندب أن  الصرصور حزين  ،فسأله الجندب عن حاله ولما هذه  الحزن؟  فقال الصرصور أني أحب الصيف كثيرا وخصوصا عندما يحل المساء، ويعكس ضوء القمر  على البحيرة الصغيرة، ونسائم الرياح العليلة تحرك الأوراق  ، ثم أتذكر  قدوم الخريف ،واختفاء الليالي  الصيفية الجميلة ،فيصيبني الحزن ، فقال له الجندب أتحب الصيف وتبقى حزين طوال ليله ونهاره!! يا لك من صرصور عجيب ،أذا أحببت شئ عليك أن تستمتع به وبلحظاته  ، أستمتع يا صديقي الصرصور بفصل  الصيف  بليله ونهاره ، وغادر الجندب الحقل ،ففكر الصرصور بكلام الجندب، وأن ما حل المساء حتى بدء صرصور يتآمل الليل وبدأ بالغناء لفصل الصيف والعزف على اوتار القيثارة   ،حتى أصبحت  الطيور تغرد مع الحانه، وأصبح الحقل يعج بالحشرات يستمعون الى الصرصور وغنائه وعزفه  وأصبحت الحشرات تنتظر فصل الصيف لتستمع لغناء الصرصور ومن ذلك الوقت أصبح الصرصور يغني طوال فصل الصيف .
بشرى حمودي 

سوريا. 

ليست هناك تعليقات: