السبت، 17 أغسطس 2024

قصيدة تحت عنوان{{مفهوم السلام}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{تغريد طالب الأشبال}}


الأديبة د. تغريد طالب الأشبال/العراق
…………………… 
(مفهوم السلام)من ديواني(كلمة حق في حضرة ظالم) 
…………….. 
لا للحروبِ ولا لكلِّ جريمةٍ
تستهدفُ الأرواحَ،لا مِن رادِعِ
لا للدسيسةِ لا لكلِّ مساندٍ
يَرضى ويسعى للخرابِ بِدافِعِ
ماذا تُسَمُّونَ الإبادةْ بغزةٍ؟
أبِها سلامٌ؟ أيُّ سِلمٍ مُفجِعِ؟!
أمِنَ السلامُ تُبادُ أرواحٌ لها
أرضٌ وتاريخٌ وموطنُ واقعي؟
أمِنَ السلامِ تُصادرُ الأرضُ الّتي
قَد خَصَّها الرَحمنُ أبهى مَوقِعِ؟
قَد قَسَّموها تَحتَ وَطأةِ مَوثِقٍ
فَغَدَتْ وما زالتْ تَئِنُّ بِمَسمَعي؟
والشعبُ فيها قَد تَشَرَّدَ عِنوةً
من سَطوةِ الباغي الذي بِهَ مولَعِ
أمِنَ السلامِ سكوتُنا؟وإلى متى؟
والأبرياءُ تساقَطوا كَالمَدمَعِ
إنْ كانَ مَعنى السِّلمِ قَتلاً في المَلا
فلتَعذِورا الإرهابَ عَمّا يَدَّعي
هوَ والسلامُ كتوأمٍ قَد أصبحا
وحشينِ للتَرويعِ مِثلَ زوابع
السِلمُ بالمَفهومِ حقنٌ لِلدِما
أمنٌ لكُلِّ الخَلقِ دونَ مُنازِعِ
لا حَقَّ يُسلَبُ لا وديعةَ تُستَبى
لا شَعبَ يَشقى أو يعيشُ بِمَفزَعِ
حتى الدَوابُ مع الوحوشِ بمأمَنٍ
تَحيا ولا تَخشى خَديعةَ خادِعِ
هذا السلامُ إذا عرَفنا شأنَهُ
تَحيا فلسطينٌ تَعيشُ بِمَهجَعِ
وتُعيدُ إسرائيلُ لَمَّ كيانها
وتَكُفُّ عن هذا العِداءِ الموجِعِ
وتَصيرُ أرضُ القدسِ فينا حُرَّةً
ويَحُطُّ فيها الطَيرِ دونَ مُرَوِّعِ 
يا هيئةَ الأُممِ التي قَد شُكِّلَتُ
للسِلمِ يبدو السِلمُ ليسَ بواقِعِ
قِرِّيهِ وأعطي للأمورِ نِصابَها
وَلتَنصُري المَظلومَ مِمَّنْ لا يَعي
حَقِّاً ولا يَخشى مَلامَة هَيئةِ
الأُمَمِ التي باتَتْ تَعيشُ بِمَخدَعِ
قُرِّي السلامَ وَأَثبِتي لِوجودِكِ

لا تَخشي شَرذَمَةَ اللَّعينِ الخادِعِ 

ليست هناك تعليقات: