الخميس، 29 أغسطس 2024

قصيدة تحت عنوان{{ لقاء}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{سرور ياورمضان}}


 لقاء

/////// 
يَتسَلَّق جِدار القلب 
مِثْل شُجَيْرَة لبْلاب يَلْتَفُّ حوليَ 
يَحتويني، يُباغتني الصَمْتُ 
بِرِفْقٍ يناديني 
 
إيهٍ  ما بالُك؟ 
لَمْ تَعُدْ كما كُنْتَ ! 
سَكَتَ الكلام . . . . 
الْتَفَتْتُ 
وكان الْجِسْرُ حَيْث الْمَوْعِد المرجو لِلِقاء 
مدينتي وَنَخْلُها والماااااااء 
شاركوني الشَّوْقَ في ذلك المساء 
والنَّهار يُودِعُ آخرَ ضَفِيرَةٍ لِلضِّياء 
انْتِظارًا لتِلكَ الجَمِيلَة السَّمْراء ذاتَ البَهاء 

قَللي يَتَوَجَّعُ في صَمْتٍ 
كلما لاحَ النَّهْرُ يَتَدَفَّقُ عَطاء 
يَتَلأْلأ مَاؤُهُ يَمْنَح السَّخاء 

أَعْلِنُ أمامَ رَوْعةَ البهاء 
أَن عِطرَكِ يحملُ شوقَ اللِّقاء 
 للصباحات الآتية بِلَ انتهاء 
أنتِ مِثْل وَمْضَةِ بَرقٍ  
 أَنافَ الليل عَلَيَّ ظَلْمَاء 
أَبُثّ فِيه هدهدات قَلْبيَ 
يَسْتَعْجِل الضِّياء 

أَجْمَع شَتاتَكَ، كُنّ بعيداً 
دُون خُيَلاء 
وتَسَّكَعْ فِي عَتَمَة الذَّاكِرَة 
فَأَيّ دَرْبٍ شِئْت 
فِي زَحمَةِ الأفكار  سَواء
 
وَتَمْضِي 
تُطاردُ الوقتَ الّذي فَاضَ بِه الأَحْلام 
صَار الدَّمْع فِيه لِلْعَيْنَيْنِ أقْذَاء 
إستَكَنَتْ حَمَائِم الدَّار 
ورنّتْ بِه الأصداء 
وَهَمسُ الْأَرْوَاح فِيهِ غِناء
           سرور ياورمضان
العراق

ليست هناك تعليقات: