السبت، 3 أغسطس 2024

قصيدة تحت عنوان{{أحوالُ عشقٍ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبرى}}


 أحوالُ عشقٍ

"" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" 
          مُنذُ عَرفتُكِ
عَرفتُ مَاعِلاَقة الرَّبيعِ بِالزَهرِ
ومَاعِلاقةُ  الشَّمسِ بِالنَهرِ
 ومَا عِلاقة الليلِ بِالغُربةِ 
 ومَاعلاقةُ  القلبِ  باِلشِعرِ
 ومَاعلاقة  الطفلِ  بِأمَّهُ
وما علاقةُ الفروعِ بِالشَجرِ
        مُنذُ عَرفتُكِ
عَرفتُ كَيفَ  يَكُونُ البُكاءُ 
   ومَاهوَ تَاريخُ.البُكَاء
وأينَ وُلدتْ أول دمعةِ شَوقٍ
وكيفَ يعيشُ الحُزنُ عصوراً 
 بِرغمِ العِناقِ وبرغم اللقاء
 وآخرُ دمعةٍ  أينَ  سَتُدفن 
في الأرضِ  أم في السماء
       مُنذُ عَرفتُكِ
أمشى تائهاً  خَلف دُخان
أسلُك طَريقُ بَابِل فتَأخُذيني
           إلى عُمان 
 أكتُبُ فيكِ مِئاتَ  القصائدِ 
      وتَبقَى بِلاَ عُنوان
     أتَّخذُ آلافَ القراراتِ 
وأعلِنُ  التَمَردِ  والعِصيَان
  تمضي شَفتيكِ  قراراتي 
   فَيُصبحُ الكُفرُ إيمَان
وأحبُّ السجنَ  والسجَان
وأعشقُ السَيرَ خَلفَ ضِيائكِ 
   أينَ كَان وحَيثُ كَان
        مُنذُ عَرفتُكِ
وأنا أُحبُّ  انفِرادِي بِذاتي 
أصُبُ  على دَفاتِري آهَاتِي
أهدرتُ  آلافَ  الرِّيشاتِ  
   ولَم أرسم لَكِ لوحةُ 
وأسألُ الشِعرَ  دومًا كيفَ 
     أزَيّنُ لَكِ أبيَاتي
        مُنذُ عَرفتُكِ
تَغيرت طبيعة هذهِ الأرض 
        وتَغيَّرَ المسَار
لم يَعُد القمرُ قمرًا ولم يعُد 
       المَدَار هوَ المدَار
وبِرغم أننَا في  زمانٍ  يكرهُ
        الثورةَ والثوَار 
      ثارَ قَلبي بعدَ ثُباتٍ  
وفي كُل رُكنٍ أشعَلَ  نَار
        مُنذُ عَرفتُكِ
عَرفتُ كيفَ أخاطبُ الزهور
    وماهي لُغةُ الطُّيور
وأينَ وِلدت آخرُ الحُورياتِ 
 وأضفتك فاكهةً جديدة
  على الفواكه، وعرفتُ 
من أي شيءٍ تُصنعُ العطور
          مُنذُ عَرفتُكِ
وكَفَّتِ الدنيا عن قتلِ الأزهار 
   ومُصادرة الحبِّ فينا 
   وحَرق كُتُبِ الاشعَار
     لَم تَعُد العصَافيرُ
حَائرةً  في السماءِ  بَاكِيَةُ
أصبحتْ  في الَليلِ  تُغني
       وفي النهَار
 ترقُصُ على الأشجَار
         مُنذُ عَرفتُكِ
  تَغيرت  الُلغَةُ  العربية
       وخَاطبْتُكِ
 بِلُغةٍ  لاتعرفُها  البَشرية
ولا ذكرها التَاريخُ  قَبلي
فلاَ هيَ عربيةٌ ولاهي فَارسيةُ
   ولاَهيَ هيروغليفية
   هي لُغتي أنَا إرثي أنَا
من  كُتُب العِشقِ  المَنفِيَة
         مُنذُ عَرفتُكِ
وأحوالي كُلها استنفار،
لَم يعُد  سَريرِي  يَعرِفُني 
 لَم تَعُد  الدَارُ هيَ الدار
حَلَّت مَواسمُ الوجعِ في
          أرضي
 وكُلَ يومٍ يَضربُني إعصار
وبرَغمِ المَوتِ وبَرغمِ الغَرقِ 
     وبِرغم  هذا الدمَار
     أرى وجهكِ الحالم  
   عهداً جَديداً للإعمَار      
        مُنذُ عَرفتُكِ
وهذه  وهذهِ هي الأحوال
شَدَّني المَوجُ فلا رأيتُ شَطًا
        ولا رأيتُ  رِمَال
   يكفينى أنكِ معي في
         هذا البحر 
 ليحلو الغَوصُ في شَفَتَيكِ 
أضِيفُ  على اللؤلؤُ  عَينَيكِ
لِيزدَادَ اللؤلؤ بريقًا وسحرًا 
   ويزداد  الجمالُ جمَال
    فَالبرُّ بدونكِ موتٌ 
والتَوبَةُ  بَعدكِ  كُفرٌ وضلال
        مُنذُ عَرفتُكِ
والطقسُ هُنا لاَصيفُ ولاَ شتاء..
 غيرَتي جَمرٌ وأشواقي شِتاء
 وإن كانَ لقَائي بعينيكِ 
       لقَاء الزَرعُ بِالمَاء
إن فاضَ المطرُ لاتُغلقي نوافذي
  فإن كُنتِ بحَاجةٍ إلي لَهيبُ
       يَجلدُ صَدري حُبًا
 تَرفقِي واعلَمي أني بِحَاجَةٍ
         إلى الشِتَاء
"" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "
حسام الدين صبرى/ديوان/
أخر ماتبقى من الشعر
أكتب لكم من عينيها
#فراولة#

ليست هناك تعليقات: