قصيدة من أرشيفي القديم
بلادي
بلاد الكفار أوطاني
من الذلِ قد أسقاني
فويلي ويلي لزماني
بألف جرحاً قد أشقاني
أمدُ يدي لإلهي
كيف بهذه الأرض بلاني
قد سلبوا منا كرامتنا
و قتلوا بأسم الأديانِ
بلاد العار بلداني
من الأنسانِ لحيواني
حياةٌ منا قد ضاعتْ
و كلابٍ صارتْ سلطانِ
و من كرهٍ إلى حقدٍ
إلى جهلٍ قد كواني
بلاد الشرق الجربانِ
يا عار البلاد التعبانِ
الغربُ صار يحكمنا
و تاريخنا كتمُ النسيانِ
حكامنا صاروا تماثيلٌ
بقلوبهم مثلُ الصوانِ
ألتمسُ عذراً يا وطني
قد ضعتْ و ضاع عنواني
يا عالم أين هويتنا
و أين كرامة الأنسانِ
فبلاد الجهل أوطاني
من الجوعِ لحرماني
لقلة الشرف و الوجدانِ
لضمائر ماتت خسرانِ
قد صرنا أغراباً ياوطناً
كعبيدٍ بأيدي الجيرانِ
و من حربٍ إلى حربٍ
كحميرٍ بلا الرعيانِ
لا دينٌ بات يحكمنا
و لا عقلٌ يعدلُ الميزانِ
نموت بسلاح اخوتنا
لم نفهم لغةُ القرآنِ
بلاد الكفار أوطاني
بكأسُ الذلِ أسقاني
من القمامة قد أكلنا
فشكراً للذي طعماني
يا قدرٌ مالكَ تحاسبنا
و ثوبُ الأحزانِ أكفانِ
نبيعُ لحمنا للنعيشَ
و حقول البترول غليانِ
فبلاد العربِ أوطاني
من ألف عام قد أشقاني
و من موتٍ إلى موتٍ
إلى سقوطُ الأوطانِ
الكرهُ مازالَ يفرقنا
مازلنا نلحقُ الشيطانِ
قد ضاعَ الشمسُ بظلامٍ
و العمرُ مطعونٌ بزماني
فأشكو من وجعَ الشعبِ
يا أمة الجهلِ الجربانِ
فرحنا نشقى بغربتنا
و الدمعُ بالعينِ طوفانِ
بلادُ العربِ أوطاني
الملعونِ بالشرِ خربانِ
فالويلُ مادمنا نقربكم
كفرٌ و جحيمٌ و عصيانِ
فبلادُ العربِ أوطاني
من الشامِ لبغدانِ
ابن حنيفة
مصطفى محمد كبار
حلب سوريا 8/2/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق