جرحٌ صامتٌ
نقيضُ القدرِ توأمُ القلبِ.
صدفةٌ جمعَتْ بينَ نارٍ وثلجٍ، أولدَتْ خفقاتُ قلبٍ سَرَتْ في الوريدِ الأبكمِ، غريبا الطباعِ لا يستقويا على القربِ والإبتعاد.
-نيرانُكَ تُشعِلُ في الروحِ الأمانِ، تحتويني بسكينةٍ واطمئنانِ،
-أمّا عن برودَكِ فضمادٌ، يسري بينَ العروقِ يهديءُ فؤادي، ما بي لا أرى سوى عيناكِ، رُغمَ قتلَكِ لي فأنتِ دوائي.
-تكتَّنُ الروحُ من أنينها عندَ ملقاكَ.
-تستلهمُ من صميمي بوحٌ يدندنُ أشعاراً.
-أطيرُ مغردةً بلحنِ الحُبِّ ونشدوا.
=يا مَن هواهُ أعزَّهُ وأذلني، كيفَ السبيلُ إلى وصالِكَ دُلَّني.
-كم أودُّ استنشاقَ عُطرَكِ المبلول.
-وكم أودُّ ضمَّ حرارةِ الشوقِ بينَ يديك.
لا البعدُ قادرٌ على الفردينِ خطاهُ، ولا القربُ آمنٌ عليهما، حياةٌ كتبَت لهما أن يبقيا، عاشقينِ بجرحٍ صامتٍ مكنون.
وعد ابو اسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق