الأربعاء، 4 سبتمبر 2024

مقال تحت عنوان{{مُعَادَلَةِ الْمَيَّاحِ فِي صَبْرِاللّٰهِ عَلَى الْإِنْسَانِ وَعَنْهُ}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{مُحَمَّدٌ خَلِيْلُ الْمَيَّاحِي}}


 نَظَرِيَّةُ 

     مُعَادَلَةِ الْمَيَّاحِ فِي صَبْرِاللّٰهِ 
              عَلَى الْإِنْسَانِ وَعَنْهُ
 
مُعَادَلَةٌ عِلْمِيَّةٌ فَلْسَفِيَّةٌ أَدَبِيَّةٌ إِيْمَانِيَّةٌ جَدِيْدَةٌ
     ٱسْتِنْبَاطِي وَمَفْهُوْمِي بِقَلَمِي وَتَأْلِيْفِي
د . مُحَمَّدٌ خَلِيْلُ الْمَيَّاحِي / الْعِرَاقُ - بَغْدَادُ
Dr _ Mohammad  Kaleel  AL _ Mayyahi /  Iraq
       فَيْلَسُوْفٌ عَالِمٌ  بَاحِثٌ  شَاعِرٌ  أَدَيْبٌ  
صَفَرٌ 1446هِجْرِيَّةٌ/أَيْلُوْلُ سِبْتَمْبَرُ 2024 مِيْلَادِيَّةٌ

الْمُعَادَلَةُ  : 
يَسْتَوْعِبُ اللّٰهُ  تَعَالَى شَرَّ الْإِنْسَانِ وَظُلْمَهُ وَإِجْرَامَهُ وَفَسَادَهُ وَإِفْسَادَهُ وَكُلَّ بَوَائِقِهِ وَمَعْصِياتِهِ وَفواحِشِهِ   وَمُنْكَرَاتِهِ ، وَيَصْبِرُ عَلَيْهِ  ٱنْتِظَارًا مَاهِلًا بِسُوْءٍ وَسُخْطٍ وَغَضَبٍ لِلْفَوْتِ وَالتَّوْبَةِ وَالرَّحْمَةِ وَالنِّقْمَةِ وَالْقِصَاصِ وَالِٱنْتِقَامِ وَلِتَغَيُّرِ الْأَحْوَالِ وَالظُّرُوْفِ وَلِلْمَوْتِ الْفَاصِلِ وَالِٱنْتِهَاءِ وَلِجَهَنَّمَ بِلَا صَفْحٍ وَلَا إِعْفَاءٍ ، عَلَى عُمْرٍ مُنْتَهٍ نَحْوَ الْإِدْبَارِ وَالْإِفْنَاءِ ، عِبْرَ تَعْيِيْنِ وَتَخْصِيْصِ الشُّغْلِ وَاللَّهْوِ وَالتَّمَتُّعِ وَالْيُسْرِ وَالرَّخَاءِ وَالْعُسْرِ وَالْقَهْرِ وَالشَّقَاءِ وَالْعِقَابِ وَالْبَلَاءِ لَهُ مِقْدَارًا مُقَدَّمًا ، وَمِقْدَارًا مُؤَجَّلًا مِنَ الشَّرِّ وَالْعِقَابِ يُعَاقِبُهُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ 
وَالْقَضَاءِ .  
وَيَسْتَوْعِبُ اللّٰهُ خَيْرَالْإِنْسَانِ وَصَلَاحَهُ وَإِصْلَاحَهُ  وَإِحْسَانَهُ وَتُقَاتَهُ وَعِبَادَتَهُ وَدَعْوَاهَ وَكُلَّ فَضَائِلِهِ  وَيَصْبِرُ لَهُ وَعَلَيْهِ ٱنْتِظَارًا مَاهِلًا بِحُسْنٍ وَقُبُوْلٍ وَرِضًا لِلْفَوْتِ وَاللُّطْفِ وَالرَّحْمَةِ وَلِتَغَيُّرِالْأَحْوَالِ وَالظُّرُوْفِ وَلِلْمَوْتِ وَالْجَنَّةِ عَلَى عُمْرٍ مُنْقَضٍ نَحْوَالْإِدْبَارِ وَالْفَنَاءِ عِبْرَ تَعْيِيْنِ وَتَخْصِيْصِ الشُّغْلِ وَاللَّهْوِ وَالتَّمَتُّعِ وَالْعُسْرِ وَالْقَهْرِ وَالشَّقَاءِ وَالْيُسْرِ وَالثَّوَابِ وَالرَّخَاءِ وَالِٱبْتِلَاءِ لَهُ مِقْدَارًا مُقَدَّمًا وَمِقْدَارًا مُؤَجَّلًا مَنَ الْخَيْرِ وَالثَّوَابِ يُجَازِيْهِ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالْجَزَاءِ.
يَاأَيُّهَا النَّاسُ تَدَبَّرُوا صَبْرَاللّٰهِ عَنْكُمْ وَعَلَيْكُمْ وَمِنْ أَجْلِكُمْ وَٱفْهَمُوْا أَسْبَابَهُ وَغَايَاتَهُ وَلَا تُنْكِرُوْهُ كُفْرًا وَصَدًّا وَتَجَاهُلًا وَقَدْ حَقَّتْ فِيْهِ الِٱسْتِقَامَةُ وَالِٱسْتِدَامَةُ لِلْعَيْشِ وَالسَّعْيِ وَالسَّدَادِ وَالِٱسْتِوَاءِ وَالِٱعْتِدَالِ ،  وَٱصْبِرُوا   وَتَحَمَّلُوا مَا دُمْتُمْ تَعْلَمُوْنَ أَنَّ حَيَاتَكُمْ مُلْتَفَّةُ الدَّوَّامَةِ لَيْسَ لَكُمْ فِيْهَا مِنْ ثُبُوتٍ أَوْ هُرُوْبٍ وَلَا ٱسْتِبْدَالٍ ،  وٱنْتَظِرُوا الْمَآلَ وَتَأْكِيْدَ إِثْبَاتِ الْجَوَابِ عَلَى السُّؤَالِ وَإِنَ كَانَ لَكُمْ يَقِيْنٌ بِهِ حقًّا مِنْ عَجَائِبِ الْخَلْقِ وَإِعْجَازِهِ وَمِنْ رِسَالَاتِ اللّٰهِ وَمِنْ مَا يَدُلُّ عَلَيْهِ بِحَقَائِقِ الِٱسْتِدْلَالِ ، فَبِدُوْنِ صَبْرِاللّٰهِ وَٱخْتِلَافِ تَعْيِيْنِهِ وَتَخْصِيْصِهِ لَٱخْتَلَّتْ الْحَيَاةُ وَلَبَطَلَتْ غَايَةُ خَلْقِكُمْ وَأَسْبَابُهُ وَلَمَا أُقِرَّتْ وَكَانَتْ حَيَاتُكُمْ فِي الْوُجُوْدِ عَنْ حِكْمَةِ وَتَقْدِيْرِالْمَشِيْئَةِ الْإِلٰهِيَّةِ  لِلِٱحْتِمَالِ وَالتَّكَامُلِ وَالتَّوَازُنِ وَالْكَمَالِ وَالِٱكْتِمَالِ ، فَهٰذَا دَلِيْلُنَا عَلَى مَا جِئْنَا بِهِ مِنَ الْحَقِّ وَالْإِيْمَانِ وَالْعِلْمِ وَالِٱبْتِهَالِ.
مَا أَصْبَرَاللّٰهَ عَلَى الْإِنْسَانِ وَعَنْهُ وَلِأَجْلِهِ فِي مُعْتَنَاهُ ، 
وَمَا أَبْقَى زَمَانُهُ وَمَا أَحَوَاهُ ، وَمَا أَحَقَّ حِسَابَهُ وَجَزَاءَهُ وَعِقَابَهُ وَثَوَابَهُ فِي مُقْتَضَاهُ.

ٱسْتِنْبَاطِي وَمَفْهُوْمِي بِقَلَمِي وَتَأْلِيْفِي
د . مُحَمَّدٌ خَلِيْلُ الْمَيَّاحِي / الْعِرَاقُ - بَغْدَادُ

ليست هناك تعليقات: