الجمعة، 27 سبتمبر 2024

نص نثري تحت عنوان{{دائما كنت اردد لها واقول}} بقلم الكاتب الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


دائما كنت اردد لها واقول ، ابيع العسل وانا ذاك الغافل
كانت تضحك بشدة عندما اقول لها بأن الشامات على وجهها هي نجوم مسروقة من السماء ووضعتيها على وجهكِِ
هناك علة ما ، حبكِ لـ سماء جعلك تسرقين نجومها وحبكِ للأرض جعلك تدفنين قدميكِ في التراب ، مثل شجرة لا تقوي على الحراك
انت وجهك ِسيتوهج وانا اغصاني ستصبح حطاب
كنت انتظركِ
بحنجرة مليئة بالصراخ
وقلب أقدمه للفئران بدلا من الجبن
ويد بلا أصابع
وفم محشوا بالصراخ
واقدام اكلتها الدهر
اعرفك ِوانا مثلك افهم حزنكِ
اعرف انك لم تكوني لي
وان يداكِ ليست متشابكة بيدي
فانت امرأة هاربة من الجنة وانا ك نار هزيل احاول عناقك
لست قادرا على رفع أجسادنا نحو السماء كي نتقاسم الحياة والموت ، رغيف خبز ، حبة ملح ، قطرة دمع وماء
مرة أخرى تعالي كأعصار قوي يسحق كل شيء ، لاجلس براحة واعد هزائمي على مهل
لكي اكتبك على الورقة كرسمة تشكيلية ، أو منزل يأويني من برد الشتاء القادم ، لاجئ اليك لتكوني وطنا ومنفى
احتاج اصابعكِ لتكون اشجار العنب متشابكة وعيناكِ نوافذ وشاماتك اضواء
المأساة انني لم احظى بفرصة لمس وجهكِ وجدل خصلات شعرك
المأساة انني لا اجيد الرسم لارسمكِ
ولا الغناء لاغني لكِ ، ولا الكتابة لأكتب لك قصيده عتاب
لا اجيد سوى الركض نحو ظلكِ وانا اعيش الليل وحده حيث أن ظلكِ يختبئ.....

يزيد مجيد.. 

ليست هناك تعليقات: