اذا شدتِ البلابلُ
إذا شدتِ البلابلُ فوقَ غصْنٍ
أقولُ هيَ التي تشدو لنفسي
وإنْ طلعَ النهارُ رأيتُ شَمْساً
على استحياءَ تَمشي خَلفَ شمسي
وانْ قمراً بدا في نصفِ ليلٍ
أقولُ اليومَ هذا يومَ عرسي
وهاهيَ شمسُ هذا الكون قربي
وقمرُ الكونِ في الظلماءِ تُمسي
وانْ بُتُّ على أرضٍ وبانَتْ
كأني بُتُّ في أحضانِ رمسِ
وانّي انْ جَلَسْتُ على طعامٍ
كأنَّ الزّادَ كانَ بغيرِ ضِرسي
فَلسْتُ بشاعرٍ ما أنْ تَناءَتْ
كأنّي قَدْ فَقَدْتُ رَهيفَ حِسّي
وليسَ يُليقُ في عَينيَّ أُنْسٌ
ولا يَحْلو لقلبي غيرَ أنسي
مَعي تَغْدو وإن غابَتْ طَويلاً
وتُمسي في فؤادي حينَ أُمْسي
لي
عباس كاطع الحسون/العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق