الخميس، 24 أكتوبر 2024

قصيدة تحت عنوان{{ تَرْعى الحُروفُ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


 تَرْعى الحُروفُ


شَرحَتْ بِمَشْرِقِها الضّمائرَ زَيْنَبُ
والنُّورُ أقْبَلَ بالهُدى يَتقَرَّبُ
والمُفْرَداتُ بما نراهُ تَمَثّلَتْ
فغدتْ شُعاعا بالبلاغَةِ يَكْْتُبُ
تَرْعى الحُروفُ منَ الرّفيعِ ضيّاءَهُ
وبما يُلَطّفُها تَجيئُ وتذْهَبُ
خَرَّتْ لَها كُلُّ العَقائدِ وانْْحَنَتْ
بالحَقِّ تَصْدَعُ والشّوائبُ تَرْسُبُ
تِلْكُمْ عَقيدَتُنا الصّلاةُ عِمادُها 
ومَنِ ارْتَقى في الصّالِحاتِ سَيَرْغَبُ

هذا التّخَبُّطُ لا أراهُ مُقَدّرا 
وأرى التَّفَكُّرَ في العُقولِ تَحَجَّرا
عَبَثَ التّخَلُّفُ بالوَرى فَأصابَهُمْ
جَهْلٌ فَظيعٌ بالجُنوحِ تَفَطّرا 
فقدوا الأصالةَ في الحياةِ فأصْبَحوا
مِثْلَ المآثِرِ والخُنوعُ تَكَرّرا
ضاقتْ بنا سُبُلُ الخلاصِ وأُغْلِقَتْ
كُلُّ النّوافِذِ والأساسُ تَضَرَّرا
لا يُجْبَرٌ الكَسْرُ الفَظيعُ بِسُرْعَةٍ
وَمَصيرُ وحْدَتِنا أراهُ تَبَخّرا

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات: