- حسن الختام -
آه ما أقسى وجع السنين
أيام تمرُّ بلا لقاء أو وداع أو حنين
رتابة قاتلة تذبحك من الوتين إلى الوتين
أضحت حياتك مملة لا بريق فيها ولا أمل كالآخرين
ذهبت أيامك كما يذهب كل شيء جميل
المُرُّ فيها سائد ولا طعم لفرحة لتشعر أنك من الفارحين
هذه نهايتك وقدرك أن تجلس بين ذكريات السنين
ذكريات كنت فيها كنت بطلاً تجول في الميادين
وكان الجمع حولك يهتفون عاش أسد العرين
كنت تعطي لا حساب فأنت المعطاء الكريم
الآن تقبع وحيداً لا يأبه لوجعك أحد من العالمين
لا تحزن فأنت من خط النهاية يا شيخ النادمين
تندم الآن حيث لا ينفع ندم النادمين
أقبل بركنك قانعاً بما قسم رب العالمين
لا تلومنَّ أحداً فأنت كنت شيخ المغفلين
التفت الآن لصلاتك وقيامك وكن من الراكعين
واطلب من ربك حسن الختام حين يحين لقاء رب العالمين
لا فائدة يا صاحبي من الحسرة على من كانوا من المحبين
فالناس تنسى الجميل ولا يأبهون لما فعل المخلصون
أنت الآن شيخ عجوز لا يقوى على قسوة الأيام والسنين
حافظ على عصاك التي توصلك لمسجد الساجدين
فليس لك غير الصلاة دائماً بين المأمومين
ولا تنظر لمن يأتي أو يذهب من الشامتين
تمسك بحبل الله تكن من الفائزين
وستفوز بالجنة بإذن رب العالمين
(( غازي جمعة ))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق