الأحد، 17 نوفمبر 2024

قصيدة تحت عنوان{{المقعد الخالي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سيد ابوزيد}}


 المقعد الخالي 


يامن قلبكِ بقلبي مقعده
كيف هان عليكِ تتركيه 

قولي لما تركتِ مقعدكِ 
خالياً ومن يجلس عليه 

هدمتِ قصراً بكف قلبي  
مشيداً وكيف تهدميه  ؟

قولي بربكِ لمن ديوان 
شعري لغير عينيكِ أهديه ؟

أ جهلتِ مني ما جهلتُ منكِ
حين ظننتُ إنكِ تعشقيه  ؟

يامن كان  لكِ فؤادي غصن  
كيف هان عليكِ لتهجريه ؟

فهل مات ما كان بينا حقاَ
وإن مات بأي أرض نواريه ؟

هنا في ربوع قلبي حاضرة
وعلى مقعد الهجر تعذبيه 

أ عندكِ شك في عذابي 
أم لا تعرفين الشك والتيه 

قطعنا في دروب الشوق 
شوطاً لم أحسب مآسيه 

صنعتِ بخدي هجراً وما 
صنعتِ متى الأيام تمحيه 

هل طاب لكِ العشق بعدي  
وعشقي كيف تجهليه    ؟ 

أ كان عشقي لعبة تلعبيها
أم كان قلبي عدو لتقتليه ؟

على مقعد هجركِ عزمتِ 
قلبي وسم الهجر أسقيتيه 

كتبتُ فيكِ أصول الهوى 
وقلبكِ لم يجدي فيه 

حرقتي بهجركِ مشاعري 
ورماد هجري كيف تجمعيه 

لم أقسو عليكِ يوماً
وقلبي وما فيه كنتِ تملكيه 

أ حقاً تعرفين معنى الهوى 
أم الهوى كنتِ تدعيه      ؟ 

بفؤادي كان مهد مضجعكِ
فلمااليوم جئتِ تشيعيه    ؟

سيد ابوزيد

مصر

ليست هناك تعليقات: