أُسَائِلُ اللَيْلَ
أُسَائِلُ اللَّيْلَ .. هَلْ يفنى لنا ألمُ
فالقلبُ دامٍ .. نرى الأحلامَ تنهَدِمُ
طَالَ انتِظَارِي لِفَجْرٍ بِتُّ أَرْقُبُهُ
هَلْ يُشْرِقُ النُّورُ فِي الآفَاقِ يَرْتَسِمُ
قَدْ كَانَ قومي وما يرجى تفرّقهمْ
صرنَا شتاتًا ويطغى الجَهْلُ الظلمُ
مجد الجدود رَأَيْتُ الكُلَّ يَعْلَمُهُ
كانوا أسودا .. زمانًا في الورى حكموا
مجدٌ وكان على الأزمان مؤتَلقًا
واليومَ نحنُ ولا يعلو لنا عَلَمُ
جار الزّمان وكأسُ الذلّ نشربُهَا
يَرُوعُنَا القَيْدُ وَالأَصْفَادُ وَاللُّجُمُ
جهلٌ تمادى ونارُ القهرِ تلفحنَا
عَلَى دُرُوبِ العُلاَ زَلَّتْ بِنَا قَدَمُ
قَدْ قَيَّدُونِي وَلَيْسَ القَيْدُ يُسْكِتُنِي
وَلَيْسّ يُحْبَسُ مِنِّي الصَّوْتُ وَالْقَلَمُ
عَزَفْتُ لَحْنًا عَلَى أَوْتَارِ ذَاكِرَتِي
سَكَبْتُ حُزْنِي حُرُوفًا خَطَّهَا الأَلَمُ
بقلمي / رفا الأشعل
على البسيط
باريس (10/12/2024)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق