هناك
نص منثور بقلمي
المصطفى ناجي وردي
هنالك /في الخارج
عشاق يغزلون الفرح
يصلون إلى المحاريب
اتباعا
يصلٌُون نوافل الحب
وقوافل المخبرين
تمر بطيئة على الرصيف...
تتحسس الداخل
تعد كل الخطوات
والمساءات
قدَماً قدماً
يشربون حسيس العذارى
كأساً كأساً
ويضرمون النار
فيشتد الحريق...
وفي الخارج العريض
تتدفق الركبان
تمشي في كل طريق
تتربص
للشارد وللرفيق
وتتبول على الحائط المقابل
للحديقة...
وكلما مر بنا العمر
أدركنا الفراغ..
وكلما عرٌَى الخريف رضاب
الازهار
كفٌَت الفراشات عن
التحليق
وترقبت ..
وعيون تتفحص
تمسح الشارع الطويل
الفضفاض
وعلى السطوح غسيلُُ
تدفعه الريحُ...
كم يلزمني من العمر لأسترد عمراً
وكم من الحنين..!؟
أكتب قصيدتي العرجاء
والثكلى
أضيف إليها حرفاً
أقصٌُ منها حرفاً
وأعود والقصيدة ندان
يتدافعان
وتمر بين أصابعنا الريحُ
فنتباعد شيئا فشيئا
كلما هبٌَت الريحُ...
المصطفى ناجي وردي
المغرب بتاريخ 02\01\2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق