"أطياف الصمت"
حين يتكور الزمن في زاويةٍ منسية،
يلتحف ألوانًا تذوب كأنها حلمٌ يتلاشى.
تتناثر الخطوطٌ في فضاءٍ شاحب،
كأنها ذكرى تبحث عن مأوى.
يتحدث الفراغ من حوله ،
بهمساتٌ من صمتٍ ثقيل،
وصرخاتٌ دفينة بين طيات الألوان،
كل فراغٍ هنا انتظارٌ لم يُستَجب،
واحلام ضائعة في متاهات الطريق.
هنا الذكريات ليست ماضياً،
بل حاضرٌ يتجلى في كل انحناءة،
في كل قطرة لونٍ تنفجر في الفراغ.
أيها الصمت،
ما الذي تخبئه هذه الأطياف؟
أهو حنينٌ لما كان؟
أم خوفٌ مما سيكون؟
أخبرنا…
هل يمكن للفراغ أن يمتلئ من جديد؟
أم أن الزمن سيبقى معلقاً بين الحنين والانطفاء؟
رجاء عبدالهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق