- بينَ الأماني ووهمُ التلاقي-
- ولقد ذكرتُكِ والغيابُ كأنّهُ
سهمٌ يمزقُّ أضلعَ المشتاقِ
- والليلُ يبسطُ وحشتَهُ كأنَّني
طفلٌ تضلَّعَ من أسى الفُراقِ
- أبكي إليكِ وفي فؤادي جمرةٌ
تأبى الخمودَ بلوعتي واحتراقي
- ما كنتُ أعلمُ أنَّ شوقي قاتلي
حتى غدوتُ رهينَ ذاكَ التلاقي
- والليلُ يرسمُ في الفؤادِ حنينَهُ
ويزيدُ نارَ البُعدِ في الأعماقِ
- أمضي وأحملُ في الخُطى ذكرى الهوى
وأراكِ طيفاً في مدى الآفاقِ
- يامَن تركتِ القلبَ يسبحُ تائهاً
بينَ الأماني ووهمِ التلاقي
- إن كنتِ تدرينَ الحوى فتعطَّفي
أو فارحمي دمعي وطولَ فراقي
- مازالَ حبُّكِ في دمي متغلغلاً
يجتاحُ صبري كالغديرِ الساقي
- فمتى يعودُ الوصلُ يُطفيءُ لوعةً
ويعيدُ عهدَ الصفوِ والتلاقي
- ولقد ذكرتُكِ والدُجى متوشحٌ
بردَ السوادِ وجمرةَ الأشواقِ
- أدنو لعلّي أستريحُ بوصلنا
لكنّني أُضفي لهيبَ فُراقي
- عيناكِ مازالت بقلبي صورةً
تجتاحُ نبضي بالحنينِ الباقي
- فإذا المساءُ يجيءُ يحملُ طيفَكِ
وكأنّ روحَكِ تسكنُ الأعماقِ
- فمتى اللقاءُ وقد غدوتُ مُحَمَّلاً
بالصّبرِ يحملُهُ رجاءُ تلاقي
- يا ليتَ قلبي في هواكِ مُخيَّرٌ
ما كانَ يحيا في لظى الأشواقِ
صفوح صادق-فلسطين
٢٣-٢٠٢٥.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق