(في عتمة الحافلة )
سلسلة قصصية
بقلم:
تيسيرالمغاصبه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
،، جحيم
على الطريق ،حافلة تدب فيها النيران،لم يستطع أي من المسافرين النزول منها ؛عطل ميكانيكي تسبب بعدم فتح أبوابها..و..أنه قضاء وقدر.
،،قيظ
غبار كثيف ،هو أشبه بالعاصفة القادمة من بعيد ،ما أن إقتربنا منها حتى تبين أنها لم تكن عاصفة وإنما نتيجة معركة حامية الوطيس بين جمال هائجة.
أسفرت عن الكثير من القتلى والجرحى.
،، ليل
هي جميلة جدا، لا أستطيع أن أنكر جمالها وأنها قد فتنتني بجمالها ورشاقتها.
لكن بقدر ماكانت نظراتي إليها نظرات إعجاب وعشق ؛ كانت نظراتها إلي نظرات إحتقار وسخرية؛هكذا.. "بلا مبرر " ، مقابلة الخير بالشر.
قلت في نفسي :
"ليتني ألتقيك فيظروف أخرى لتقدرين قيمتي ،على سبيل المثال أن نلتقي في غابة ،أوجزيرة لأنال من كبرياءك هذا ..حينها سوف أتجاهلك أنا كي تركضين ورائي ؟"
فاستجابت الأقدار؛لكن بطريقة أخرى،
فقد مالت الحافلة حتى وقعت على جانبها،فتدحرج المسافرين ليستقروا فوق بعضهم البعض ،و..بلحظة كانت تلك الفتاة بأحضاني رغما عنها ..وعني ،خائفة متشبثة بي كما وأني حبيبها،و................... .
،،ملك الصحراء
هدأت العاصفة ،وسكنت الرياح،فبدت الأجواء نقية ،توقفت الحافلة وسط الطريق الصحراوي.
لم أعلم لماذا توقفت سوى عندما سمعت أصوات المسافرين وذعرهم ،أحدهم يقول "ياإلهي كم هو ضخم!!" .
وأخر يقول " ياإلهي ماأطوله!" .
وأخر "شيء رهيب !"
وآخر " مروع.."
وعندما نظرت من النافذة رأيته ،فتقشعر بدني من الخوف عندما تأكدت وعرفت هذا الشيء ،كنت قد اعتقدت في البداية بأنه بربيش مياه ملقى في الصحراء ،أو هو من أشغال إنشاء تمديدات شبكات مياه.
كان أسود يلمع مع نور الشمس؛
لقد كان حنش "ثعبان أسود" يصل طوله إلى عدة أقدام ،عندما وصل إلى الحافلة ،بدأ بأجتياز الطريق إلى الضفة الثانية .
إغتنم قائد الحافلة الفرصة ليمر من فوقه محاول دهسه،
فأهتزت الحافلة فوقه بالرغم من ضخامتها وحمولتها كما وأنها تمر من فوق مطب لتخفيف السرعة ،وتابع الحنش سيره قاطعا الطريق دون أن يتأثر.
(يتبع...)
تيسيرالمغاصبه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق