خليلي
وخلٌّ كانَ لي حُصْناً وَعَوْناً
وَسِتْراً في البَلاءِ وَفي الرخاءِ
يُجاهدُ في سَبيلي دونَ وهنٍ
ويَدفَعُ مايشاءُ منَ الشقاءِ
وإن نَزَلَتْ بِيَ الشِّدّاتِ يَوماً
يُشارِكُ في الشّدائِدِ والبلاءِ
وإنّي إنْ مَرِضْتُ يَكونَ قُرْبي
كأنَّهُ لَيْسَ بي بَلْ فيهِ دائي
يُفَضّلُني عَلى أهليهِ طُراً
فيُسعدني ويشقى من ورائي
وَما طَمَعاً بشيءٍ كانَ عِنْدي
ولكنْ كانَ يَطْمَعُ في رِضائي
وَيصْدِقُ في مُعامَلَتي بِرِفْقٍ
وَيُبْطلُ مُشْكِلاتي مِنْ وَرائي
ويَذكُرُني إذا ما غِبتُ عنْهُ
ويفرحُ في حُضوري أوْ لِقائي
وَلكنَّ الزّمانَ عَدا عليهِ
وهذا شأنُهُ في الأوفياءِ
فأبعدَهُ بعيداً عَنْ عُيونِي
وقدْ يأَسَ الفؤادُ منَ اللقاءِ
فما لي غيرَ وجْهِ اللهِ بدٌ
الوذُ بحصنهِ عندَ البلاءِ
بقلمي
عباس كاطع حسون/العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق