اليوم العالمي للإذاعة
خُصص يوم( الثالث عشر )من نوفمبر من كل عام لإحياء ذكري الإذاعة لما لها من
دور فعال فهي تعد من أبرز وسائل الإعلام التي تسهم بشكل كبير في تعزيز الحوار بين الشعوب. إذ تمكنت الإذاعة عبر تاريخها الطويل من بناء جسور التواصل بين مختلف الثقافات والمجتمعات، مما يسهم في نشر قيم التفاهم والسلام والتعاون فهي تسهم في نقل الأخبار
والمعلومات المتنوعة التي تهم مختلف المجتمعات، مما يُساهم في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب. من خلال البرامج الإخبارية والبرامج الحوارية، وتمكن المستمعون من الاطلاع على قضايا الشعوب الأخرى وفهم التحديات التي تواجهها، مما يسهم في بناء رؤية أكثر شمولية للعالم من حولنا
كما أنها تسهم في عرض مختلف الثقافات من خلال البرامج الحوارية، التي يمكن أن تتناول موضوعات متعددة مثل العادات والتقاليد، الموسيقى، والأدب، والتاريخ. كل هذه البرامج تتيح للمستمعين فرصة التعرف على الآخر بشكل أعمق، مما يفتح باب الحوار الثقافي ويعزز التفاهم بين
الشعوب وتنمي روح التسامح
والتعايش السلمي من خلال البرامج
تركز على مثل ذلك وتلعب الإذاعة دوراً مهماً في نشر اللغات المحلية والدولية، مما يسهل عملية التواصل بين الشعوب. وتدعم اللغة وهناك العديد من المحطات الإذاعية التي تُبَثْ بلغات متعددة، ما يعزز من تفاعل الأفراد وتسهم في تقليص الحواجز اللغوية وزيادة الفرص
للحوار والتبادل الثقافي كما تقدم الإذاعة منصة للأصوات التي قد تكون مهمشة في بعض المجتمعات. وهذا يساهم في تعزيز الحوار المفتوح ويشجع على التعبير عن آرائهم، مما يعزز من الديمقراطية والمشاركة الفعالة في العملية الحوارية
بين الشعوب وبناء الثقة يأتي حيث
تتيح الإذاعة للمستمعين التفاعل المباشر من خلال استشارات الهواتف أو الرسائل النصية أو وسائل التواصل الاجتماعي فتقدم هذه الوسائل ساعد في تعزيز التفاعل بين الطرفين
(المذيعين والمستمعين)، مما يقوي الروابط الاجتماعية ويبني الثقة المتبادلة
بين مختلف الشعوب ويمكن للإذاعة أن تلعب دوراً مهماً في معالجة التوتر والنزاعات بين الشعوب. من خلال برامج خاصة تروج للسلام وحل النزاعات بالطرق السلمية وفك الحصار وكف الحروب ، ويمكن للصروح الثقافية التي تنشر اللغة والأشعار والكلمة الحرة والحرف المؤثر ،أن تكون أداة فعالة في نشر ثقافة الحوار والتحكيم بدلاً من العنف والتعنيف .فتكون منبرًا صادقًا لنشر السلام ومن هنا وبهذه المناسبة أنتهز الفرصة
وأوجه رسالتي لكل الصروح الثقافية وأقول :هذه الصروح حين تكون صادقة في هدفها تلعب دوراً حيوياًفي التقدم والرقي ونشر الفضيلة والسلام فالانضمام إلى المنتديات الثقافيةيُعد من أبرز وسائل نشر العلم والثقافة وتعزيز التبادل المعرفي بين الأفراد.و يعتبر هذا النوع من العمل بمثابة جسر يربط بين الأشخاص الذين يسعون لتوسيع مداركهم الثقافية والعلمية. وتنمية مواهبهم من خلال الدمج و الاندماج مع كبار المثقفين للإرتقاء بهوايتهم وتنميتها .وعلى هذه المنابر ألا تفقد مصداقيتها و رونقها وتسعى جاهدة لأداء دورها علي أكمل وجه .والله الموفق.
ا.ناهد شريف
مصر المحروسة
دمياط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق