الخميس، 13 فبراير 2025

نص نثري تحت عنوان{{رسائل لم يحملها البريد بعد}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة ساكري}}


رسائل لم يحملها البريد بعد 

سوف أحظن تلك الرسائل المدونة
والتي لم تصل، حمِلت كلمات 
 فيها أدعية وذكر الله  أرسلتها 
ولم تصل بعد، كتبتها برموشي..
حبرها نزف من دموعي،  
طويتها مرارًا وأعدت فتحها 
كي أتأكد من خلاصتها. 
كنت  في كل مرةٍ، أتصفحها
ثم أضيف لها  بعض النقاطِ. 
لو تعلمون ما السّرُ الذي تحمله رسائلي؟؟ 
فيها يا سادة مواساة وأدعية
 إلهية لمريض أنهكه الألم السّاري 
الذي ألهم  جسده النحيف بسرعة. 
كان ينتظر مني صباحًا مساءً دعائي 
ويقول لي، أن القادم سوف يكون 
أفضل والله سيمد في أنفاسي 

ولكن بعد غفوته هذه، لم أكن أعلم 
أن ساعي البريد تأخر كثيرا في الوصول. 
وهكذا وبسرعة، انتهت  تلك الحكاية.
وما بقى لي إلا أن احفظ تلك الرسائل 
في مذكراتي ترحمًا لروحه الطاهرة بكل ألمٍ

الشاعرة عائشة ساكري تونس🇹🇳

11 فيفري  2025 

ليست هناك تعليقات: