الجمعة، 7 فبراير 2025

قصيدة تحت عنوان{{يَرْقى الصّلاحُ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


يَرْقى الصّلاحُ

سلوا الحُروفَ عنِ الإخْفاقِ في الأدَبِ
وهلْ ثقافَتُنا تَشْكو منَ العَطبِ
تَبْدو مُكََبّلَةً في جَوفِ أُمّتِنا
والجَهْلِ يَفْتِكُ بالأذْهانِ والكُتُبِ
أمُّ اللغاتِ بها القُرآنُ أرْشَدْنا
رُشْداً تألّقَ في الإرْشادِ بالأدبِ
بُنْيانُها بِعُرى الإعْرابِ مُتّحِدٌ
والفِقْهُ قائدُها بالنُّورِ في الحِقَبِ
وإنْ يَكُنْ خانَها أبْناءُ جَلْدَتِها 
فاللهُ خَلّدَها بالوَحْيِ والنّسَبِ

قُمْ للصّلاةِ وَكُنْ باللهِ مُعْتَصِما 
فالعبْدُ يَرْجو رِضا الرّحْمانِ مُلْتَزِما 
تَلْقاهُ يَخْشى حُدودَ اللهِ حينَ يرى 
أنّ الرّقيبَ بما يُخْفيهِ قدْ عَلِما
إنْ مَدَّ  طَرْفاً بفَرْطِ الجَهْلِ مُنْحَرِفاً
تَذَكّرَ الخالِقَ الجَبّارَ والقِيَما
عَبْدٌ مُطيعٌ بدينِ اللهِ مُعْتَصِمٌ 
أتاهُ رَبُّهُ مِنْ تَيْسيرِهِ نِعَما
يَرْقى الصّلاحُ بِنا إنْ كانَ مَسْلَكَنا 
والعَكْسُ يَهْدِمُ ما نَبْنيهِ إنْ هَجَما 

محمد الدبلي الفاطمي 

ليست هناك تعليقات: