مغفرة العشق
إلهي أدعوكَ مغفرة لعشقي
طالما خلقت لي قلباً يعشقُ
إمرأة يخشى خرس فؤادي
جمالها وبهِ يستفيق وينطقُ
إلهي أنتَ غفار الذنوب كلها
وأنا عاشق مذنب متشوقُ
زواجها على شرع الهوى
وسنة كأس الشفاة المعتقُ
في خمارة العشق الجاثية
على فوهة الحسن المحققُ
وصداقها المسمى بيننا حب
وعشق فوق مشاعري يحلقُ
جبارة أجبرت غرابيب الغوى
أن تهجر أغصنها ولا تنعقُ
فتباً ... لمن لا يعشقُ التي
تحيا .. بها القلوب وترزقُ
والعيون عيون وإن إختلف
لونها تبقى عيون وتعشقُ
حتى عصافير جيلها تغرد
إذا سمعت نبضها يخفقُ
لها مخلوقات الأرض قاطبة
تركع في مفاتنها تستطرقُ
تراتيل النساء في حسنها
وتسمع دموع قلوبهن تشهقُ
تحت فيافِيها الكبرياء يغفو
وفوق أطلالها الغرام شاهقُ
لا تحسبنَ جوع الشوقِ هين
ولا القلوب صخور لا تزقزقُ
الشوق يشق الليل صبح
يذيب جليد الوجد المعتقُ
من بطن العداوة يولد متيمُ
ومن المآسي يولد عاشقُ
بقلمي/ سيد ابوزيد
مصر
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق