الخميس، 27 فبراير 2025

قصيدة تحت عنوان{{اشرافنا عظماؤنا}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{علي قاروط}}


 اشرافنا عظماؤنا

-------------------

كم من امير بلا امارة
وكم من ملك بلا تاج

ملكوا وتأمروا عرش القلوب
وكان تاجهم وهاج

قصورهم بنيت من طين الفؤاد
بيضاء نقية كلونه العاج

سلكوا دروب العاشقين لربهم
وسعى نورهم بين ايديهم سراج

وارتقوا الى الباري رحيمهم
شهداء 
على براق الجهاد كان معراج

وارتاحوا من هموم دنيانا فرحا
ليلقوا بعد عناء جهادهم انفراج

تركوا خلفهم كل خوان
وكل من يرعاهم العدو دجاج 

تراهم ان استأسدتهم لنصرة حين الوغى
باتوا تحت اقدام العدا نعاج

لا كرامة ترفع شانهم ولا
اجلال عند المستعبدين ان ناجوا

صم وبكم وعمي بلا فقه
وان احسوا منك عزة هاجوا وماجوا

وان هزمت  في المعامع جولة
علا صوتهم وشربوا نخبك ابتهاج

وظنوا فيك هزيمة لكبوة
وما انت لنصرتهم كنت تحتاج

ولما رؤوا منك انتصارا بعد كبوة
نفروا يستنجدون عدوك وهاجوا

كلاب السلاطين وندماءهم
ونفاقهم ظاهر ليس به احراج

عمي البصاءر لا تفقه قلوبهم
كمن يجوب الصحاري والجو عجاج

عقولهم مغيبة  ضماءرهم مبعثرة
لا يرحمون  والبابهم كأن بها ارتجاج

كانت العمالة في نهجهم وجهة نظر
فلا داع لتوبيخ العميل او 
احتجاج

هواءيوا المقاصد بلا وجهة
كمن يخوض بحرا عاتي الامواج

سيدوسهم التاريخ ويلقي بهم
في مزابله يذكرون وكذا  النتاج

وتعبر الايام فوق اجساد البغايا
ويبقى اشراف الرجال 
للعلا حجاج

ان تدخل التاريخ موسوما بمفخرة
فذاك مجدك وعزك وليس مزاج

ولبءس من ذكرت الايام خيانته
ومن صغر في الاوطان دعاج
-----------------------
اخوكم علي قاروط .لبنان

ليست هناك تعليقات: