"ضريح معلّق بين السماء والأرض"
الريح تعزف مرثية الأبديّة
الأرض لفظت عابرين
أثقلهم الحنين
السماء أغلقت أبوابها
في وجوه التائهين
لكن بين شقوق الغيوم
تلوح بارقة خافتة،
وعدٌ لا ينطفئ
أرواح بين الانطفاء والاحتراق
ظلال تمشي بلا وجهة،
تبحث عن وطن
سُرق من خرائطها
لكن ما زال صدى خطواتها
يُصر على السير
صمت يخنق الأصوات
الصدى يسقط خوفًا
قبل أن يبلغ الحكاية
لكن الحكاية لا تموت،
تنمو في الهمس والبقايا
الجدران عمياء لا تفرّق
بين النجاة والسقوط
الخيام ممتدة
كأشرعة مذبوحة،
نزفها الوقت وعصفت بها الرياح
لكن رغم النزف،
ظلّت قائمة
سماء كسيرة بلا نجوم
أرض تكاد تنهار
من ثقل الانتظار
ومع ذلك، في أعماقها
بذور تصرّ على الحياة
الحياة مختبئة خلف
ضباب لا يتبدد
والموت متردد
في الاقتراب
ترك الجميع معلّقين
بين الرحيل والبقاء
لكن الأمل دائمًا يعرف
كيف يجد طريقه بين الفوضى.
بقلم دنيا محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق