الاثنين، 24 مارس 2025

قصيدة تحت عنوان{{جذب إلى الوراء}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{داود بوحوش}}


(( جذب إلى الوراء))

في كل شارع إمام 
جامع هنا 
و هناك على الجامع
يتّكئ جامع
نجوم تتلألأ
في شتى البقاع صوامع
خطب 
تضجّ بها المسامع
لا شيء هنا 
سوى 
خرير سيول
تنهمر بها المدامع
هنا حنبليّة 
و هناك لا أحد
غير الحنفيّة بالمحراب قابع
و الشّبر فاصل
بين الشافعيّة و المالكيّة
و الفلول تسّابق تتلاحق
إلى التّشرذم توابع
جميل أن تكون
للفكر زوابع 
و أجمل من ذلك أن
تكون للفقه مجامع
لكن هيهات 
الكل يمجّد دينه 
و تفقأ عين الآخر الأصابع
جذب إلى الوراء
و القفز بالقرون قد
وصل له العالم
فشتّان بين من
تعلّق بما وراء العرش فناله
و بين من
في سُنن الوضوء 
لا يزال بعدُ يُقارع
بل و يدّعي أنّه الوحيد الضّالع
ذا الكون و إن بدا واسعا
فإلى الفناء راجع
فلم الإصرار على الخلاف
و القرآن أسٌّ
و نهج النبيّ وامض لامع
آه!...كم أخجل منك 
يا أمّة
سخرت من فرقتها العوالم
فلا تسلني برّبّك
لِمَ تكالبت علينا المطامع
و لا... أين نحن من
جينين و جباليا  
و غ.ز.ة التي
 بمفرها صهيون تُصارع
فأين الوازع الذي 
إليه نحتكم 
و العدوّ من أمام و من خلف 
كما يحلو له يُضاجع

بقلمي
     ابن الخضراء 
الأستاذ داود بوحوش
 الجمهورية التونسية 

ليست هناك تعليقات: