ماذا سأكْتُبُ
ماذا سأكْتُبُ والمَسارُ تَهَوّدا
والكلُّ عَنْ سُنَنِ الصّلاحِ تَمَرّدا
غَرِقَتْ بنا سُفنُ الفَسادِ كما نرى
والمُسْتَعِزُّ بما لَدَيْهِ تَفَرّدا
ماذا سأكْتُبُ والحُروفُ تَقَزّمَتْ
والمُفرَداتُ بها البيانُ تَجَمّدا
إنّي تَعِبْتُ منَ الصُّراخِ بأمّةٍ
فيها التّخَلُّفُ بالهُبوطِ تَجَدّدا
صَنَعَتْ لها نَفَقاً بِلَيْلِهِ مُظْلِماً
وبهِ التّمَسُّكُ بالأُصولِ تَبَدّدا
رُدّوا الحياة إلى الرّفيعِ منَ الأدبْ
فالعصْرُ يأْمُرُ بالرّجوعِ إلى النّسَبْ
ودعوا التّخَلُّفَ فالظُّروفُ تَغَيّرَتْ
بِئْسَ المسارُ بهِ القِطارُ قدِ إنْقلَبْ
نَبْكي ونَضْحَكُ عنْ مَصيرِ شُعوبنا
والنّارُ أحْرَقَتِ الكَثيرَ مِنَ الحَطَبْ
حَتّى كأنّّ الليْلَ شَتّتَ شَمْلَنا
فأصابَنا بالمُسْتَطيرِ مِنَ الكُرَبْ
ماذا سَنَصْنَعُ والتّخَلُّفُ شَلّنا
وشبابُنا فَقَدَ الأصالةَ يا عَرَبْ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق