ملهمتي ليتها تعود
ملهمتي ليتها تعودُ ___ و ليتها بالهوى تجودُ
يا ليتها تبصر الهوى لي ___ يا حبذا نحوها تقودُ
تسمو على غيرها جمالا ــــــ هي التي دائما تسودُ
لي الشعر يا ليتها تغني ــــــ منها فقد هزني الصدودُ
يعلو هواها و في عيوني ــــ تحلو هي الغادة الودودُ
******
ليس لها حلوتي شبيه ـــــ غارت و من قدها القدودُ
وارفة جنة أراهاـــــ تزدان من حولها الورودُ
من أجل أن تأخذ اللآلي ـــــ تأتي إلى بيتها الوفودُ
للحب سلطانه مليكا ـــــ يأتي و من خلفه الجنودُ
أعمى فمن دونها و أمضي ـــــ طفلا و تغتالني النهودُ
*****
كالطفل أبكي على عروس ـــــ و الناس من حوله شهودُ
ما بيننا قد سعى وشاة ـــــ جاءت على عكسها الردودُ
ما زال في كبوة يعاني ــــ خابت و في سعيه الجهودُ
و في سقوط فقد تردى ــــ في الأرض قد شفه القعودُ
تالله يمضي إلى زوال ــــ و ليس في عيشه الخلودُ
******
لم ير شمسا هنا و بدرا ـــــ ليس له بعدها صعودُ
مستيقظا صار في سهاد ـــــ ما طاب يوما له الرقودُ
فكيف ينسى إذن هواها ـــــ فكل أيامه سعودُ
وجها بشوشا فلست أنسى ـــــ تزهو احمرارا به الخدودُ
لي موطنا غاليا تسمى ـــــ تنأى فما بيننا الحدودُ
******
أنفى و عن حضنها بعيداــــ تبنى فما بيننا السدودُ
في رقصها الحلو كم تباهت ــــ ترمى على رجلها النقودُ
فكلما أقبلت أمامي ـــــ تقتات من غيمها الرعودُ
تسكرني دونما كؤوس ـــــ ما مس نيرانها خمودُ
ملهمتي لم أجد سواها ـــــ في الوجد لا يعدم الوجودُ
*****
رقت على حاله النصارى ـــــ مثلي فمن كان و اليهودُ
لم يبق لي غيرها و شعرا ــــ أبقى على إرثه الجدودُ
كم نعمة في الحياة يلغي ــــ من قبل موت بدا الجحودُ
فمن جديد إلى محب ــــ غوى فيالتها تعودُ
ليست تباع الهوى و تشرى ــــ فيه و مهما جرى الوعودُ
*****
يفنى جميع الورى و تبقى ـــــ إن أبرمت عنده العهودُ
هذا الذي قد مضت جليا ــــ تالله في حبه العقودُ
صلى بمحرابه و حتى ــــ طال و في ركنه السجودُ
عن لوعة أخبر الليالي ــــ بيض ليالي الهوى و سودُ
أمام إقبالها الليالي ــــ ينفعه من هوى الصمودُ
*****
طنجة 11أبريل 2025
قصيدة موزونة على مخلع البسيط
بقلم الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق