كَفاني
أُريدُ العيْشَ في الأوْطانِ حُرّا
أُقاوِمُ مَنْ طغى كَرّاً وفَرّا
ولَيْلي منْ دُجى الدّيْجورِ يَعْوي
ويَبْتَلِعُ الأسى بالجَوْرِ مُرّا
دهاني بالمَواجِعِ ما دهاني
وصدْري بالجوى قدْ صارَ قَفْرا
كفاني ما ابْتَلَعْتُهُ مِنْ مآسي
سأسْلَخُ مِنْ دُجى الدّيْجورِ فَجْرا
وأحْمِلُ أحْرُفي بِصدى لِساني
على لُغَةِ الورى شِعْراً ونَثْرا
كفاني في مُناظَرتي لِساني
وَيَكْفي أنْ أُجَدّدَ في بياني
أقودُ المُفْرداتِ إلى حُقولٍ
بها التُّفّاحُ أزْهرَ في الجِنانِ
وأعْبُرُ بالقريضِ إلى قصيدٍ
تَعَطّرَ بالقوافي في المَجاني
تأبّطَهُ المُؤَلِّفُ باحْتِرافٍ
على نَغَمِ اللّطيفِ منَ المعاني
تَحَصَّنَ بالنُّهى نَحْواً وصَرْفاً
لِيَنْعَمَ بالسّلاسَةِ في لِساني
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق